عادي

بن طوق: الدبلوماسية الاقتصادية محور رئيسي في استراتيجيات الإمارات

18:08 مساء
قراءة 3 دقائق
عبدالله بن طوق ونيكولاي ملادينوف خلال الجلسة

أبوظبي: «الخليج»

استضافت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد في جلسة تفاعلية لتقديم رؤيته حول الدبلوماسية الاقتصادية ودورها المتنامي في تعزيز الازدهار الإقليمي. وأدار النقاش نيكولاي ملادينوف، مدير عام الأكاديمية، حيث تم تسليط الضوء على سبل تعزيز الحوارات متعددة الأطراف حول الاقتصاد والتجارة على المستويين الإقليمي والدولي.

وخلال الجلسة، قال بن طوق: «إن التحديات الجغرافية الاقتصادية العالمية آخذة في التنامي منذ بعض الوقت، ونتيجة لذلك، تواجه التجارة الدولية في الوقت الراهن بعض الحواجز كالركود في تسليم السلع العامة العالمية، وكذلك بعض المعوقات المرتبطة بالنظام النقدي الدولي، ناهيك عن بعض الآثار السلبية غير العادلة على مجموعة متنوعة من الاقتصادات. وضمن سعيها للحد من هذه التحديات، حرصت دولة الإمارات على زيادة استثماراتها في القطاعات الجديدة والتقليدية، وحرصت على استقطاب المزيد من الكوادر البشرية المؤهلة وعالية المهارة، فضلاً عن حرصها على الارتقاء بسلاسل التوريد والوصول إلى أسواق جديدة. كل ذلك يضاف إلى مبادراتها لإعادة إدخال العلاقات الدولية متعددة الأطراف في الأنشطة الاقتصادية من خلال العمل للدبلوماسي ومبادرات العلاقات الخارجية».

وتابع: «استناداً إلى توجيهات قيادتنا الرشيدة، ظلت الدبلوماسية الاقتصادية محوراً رئيسياً في استراتيجيات دولة الإمارات، حيث أصبح لدينا الآن سجلاً حافلاً من الإنجازات الدبلوماسية الاقتصادية، حيث أبرمنا اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع كل من الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا، بالإضافة إلى اتفاقيات نعمل على إتمامها قريباً. مما يبرز بلا شك أن الدبلوماسية الاقتصادية لعبت دوراً محورياً في تعزيز علاقاتنا الدولية ودعم مكانتنا كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية».

مشهد العلاقات الدولية

وقال نيكولاي ملادينوف: إن مشهد العلاقات الدولية اليوم يتسم بعدم الاستقرار ويتطلب استخدام الدبلوماسية الاقتصادية كأداة رئيسية فاعلة تسهم في بناء علاقات متعددة الأطراف وتعزز الاتفاقيات الاقتصادية بين دول العالم. فمن خلال الدبلوماسية الاقتصادية، يمكن للدول أن تخلق عالماً أكثر استقراراً وازدهاراً وترابطاً بما يعود بالنفع على الجميع. وفي الوقت الذي تخطو فيه دولة الإمارات خطوات جادة نحو تنفيذ الرؤية الوطنية «نحن الإمارات 2031»، خارطة الطريق للخمسين عاماً القادمة، تحرص أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على تزويد السلك الدبلوماسي الإماراتي بدبلوماسيين متمكنين قادرين على تحقيق الأهداف الوطنية.

ورداً على ذلك، قال بن طوق: «نشجع دبلوماسيينا وقادة المستقبل في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على اكتساب المعرفة والمهارات وكذلك التجارب الناجحة لأعضاء السلك الدبلوماسي الإماراتي الذين يواصلون تحقيق إنجازات مميزة في العمل الدبلوماسي والاقتصادي كذلك.»

هذا وأتاحت الجلسة النقاشية أمام مجموعة من السفراء وأعضاء المجتمع الدبلوماسي في دولة الإمارات وموظفي الأكاديمية وطلبتها من التفاعل المباشر في نقاش الوزير.

هذا وأشار أحد طلبة الأكاديمية ممن حضروا الجلسة بالقول: «إن تواجد وزير الاقتصاد الإماراتي بيننا اليوم باعتباره أحد المساهمين في تشكيل التوجهات الاقتصادية في دولة الإمارات العربية يعد أمراً مميزاً للغاية. لقد تعلمت الكثير عن الدبلوماسية الاقتصادية هنا في الأكاديمية، لكن كنت وزملائي اليوم على موعد مع تجربة مميزة تمثلت في الاستماع والتفاعل مع وزير الاقتصاد. لقد تعرفت أكثر على أهمية النقاشات والعلاقات متعددة الأطراف في إقامة شراكات اقتصادية أكثر صلابة لدولة الإمارات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاستماع إلى تصريحات الوزير حول الخطوات التي نتخذها لتحقيق رؤية «نحن الإمارات 2031»، يجعلني أكثر شغفاً للدخول إلى عالم الدبلوماسية والشؤون الدولية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/482khbjx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"