علامات الطريق الصحيح

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

نتساءل أحياناً عما إذا كنا نسلك الطريق الصحيح في حياتنا، الطريق الذي يؤدي إلى الطموحات والغايات والآمال، وفي الكثير من الأحيان، تسيطر مثل هذه التساؤلات، وتتركنا في حيرة، عما إذا كنا نقوم بالمهام بالطريقة الصحيحة، أم لا. هذه الحيرة كفيلة بإصابة الشخص بالقلق أحياناً، والخوف خاصة عندما يتعلق الأمر بالمستقبل.
أظهرت إحدى الدراسات التي أجرتها psychology today أن 20 % من الأشخاص فقط، يشعرون بالرضا عن وظائفهم، وقد قالت بيكي مينشين الكاتبة والمدربة المعتمدة لأسلوب الحياة: «تؤكد هذه النتيجة أهمية التقييم المنتظم للمسار الوظيفي للفرد، لضمان الرضا العام عن الحياة. أنت فقط تسير مع التيار دون عناء ودون تردد لأن الأمور تبدو وكأنها تسير كما ينبغي». وهذا يعني أن البعض لا يحاول صناعة التغيير، عندما يحدث شيء في حياته، ويبقى في منطقة الراحة ذاتها دون أن يعيد التفكير في ما إذا كان هذا بالفعل الطريق الذي يطمح إليه.
بيكي مينشن، هي أيضاً مؤسسة لشركة My Shiny Life Coaching المهتمة بالتعامل مع العملاء الذين يشعرون بعدم الرضا وعدم اليقين في حياتهم، وقد ذكرت في مقالة كتبتها في موقع every day power عن علامات الطريق الصحيح: «أنت فخور بما تفعله وتتحمس جداً للتحدث مع الآخرين عنه. أنت تتطلع إلى الاستيقاظ في الصباح، وتشعر بالحماس للعودة إلى المهمة. هل هذا يحدث لك؟ خذ هذا كعلامة جيدة على أنك تفعل بالضبط ما يجب عليك فعله!».
العمل الذي يشعرك بالفخر سيكون بلا شك ذات تأثير إيجابي على حالتك النفسية، إنه يعطيك دافعاً مستمراً بالإنجاز، وذكرت مينشن أيضاً: «عندما تنظر إلى الساعة وترى أنه مضى بضع ساعات أو أكثر، يمكنك أن تراهن على أن ما تعمل عليه يتوافق مع رغبات روحك» لأن العمل الذي لا نحب القيام به يجعلنا نشعر بالملل، الوقت يكون أبطأ ونشعر بكل دقيقة، على عكس العمل المحبب إليك حيث إنه، على الرغم من كونه مرهقاً أو متعباً، سيمضي الوقت بشكل سريع أثناء إنجازه.
يقول الموسيقي الأمريكي بيلي كوكس: «حياتك ستتغير عندما تكون ملتزماً بأحلامك أكثر من التزامك بمنطقة راحتك».
 من المؤكد أنك لن تعيش في عالم وردي حيث ترحب بك الأماكن التي تحبها، وتتاح لك جميع الخيارات المثالية، ببساطة لا تعيش في منطقة الراحة، واسمح لنفسك بمحاربة الظروف القاسية، وصناعة التغيير، لأنها حياتك وقرارك.
[email protected]
 www.shaimaalmarzooqi.com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vfk6ymc

عن الكاتب

كاتبة وناشرة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"