دبي: «الخليج»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن نجاح دخول المستكشف راشد إلى مدار القمر، ضمن الاستعدادات للهبوط التاريخي لأول مهمة إماراتية على سطح القمر.
وأكملت مركبة الهبوط التابعة لشركة «أي سبيس» أول مناورة لدخول مدار القمر، وفق مخطط المهمة، وتحت إشراف المهندسين، في 21 مارس/ آذار عند الساعة 5:24 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات. الدخول إلى مدار القمر خطوة رئيسية للبدء في المراحل المقبلة من مهمة المستكشف راشد، بما في ذلك تشغيل أنظمته 5 مرات.
وسيتم إكمال كل المناورات في مدار القمر قبل بدء مرحلة الهبوط، المخطط لها في أواخر إبريل 2023. وسيتم تقديم المزيد من التفاصيل حول موعد وتوقيت الهبوط في الأيام المقبلة.
بعد نجاح أول مرحلة للمهمة، وهي الإطلاق، والوصول إلى المدار المنخفض، والمرحلة الثانية وهي الملاحة، يتجه المستكشف نحو إتمام المرحلة الثالثة، وهي الوصول (الدخول، والإنزال، والهبوط). وستكون هذه المرحلة الأكثر خطورة، خاصةً أن مركبة الهبوط، ستتولى القيام بعملية الهبوط بنفسها على سطح القمر من خلال اعتمادها على أنظمتها إلى أن تصل إلى النقطة المحددة للهبوط.
تلي ذلك المرحلة الرابعة، وهي مرحلة إنزال المستكشف، وتشغيله، والتنقل على سطح القمر. وتبدأ بمجرد هبوط المركبة على سطح القمر، ويتبع ذلك فحص الأنظمة، وتشغيل المعدات وبدء جمع البيانات الأولية، والقيام بالعمليات على سطح القمر، والتقاط الصور. وتستمر هذه المرحلة لمدة 10-12 يوماً.
وتأتي المرحلتان الأخيرتان بعد مرور النهار القمري، وهما: مرحلة السبات، ومرحلة إيقاف العمليات. وسيستعد المستكشف راشد لليلة القمرية، من خلال تشغيل نظام الاتصال الثانوي، الذي يتولى تحميل المعلومات التي تم جمعها، قبل الدخول بمرحلة السبات.
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن لا سقف لطموحات الإمارات في مجال استكشاف الفضاء.
وقال سموه على «تويتر»: «نفتخر بتسجيل إنجاز إماراتي جديد مع دخول المستكشف راشد إلى مدار القمر لنقترب من وضع بصمة تحمل اسم باني نهضة دبي على سطح القمر... بدعم قادتنا وفكر وعزيمة شبابنا، لا سقف لطموحاتنا في مجال استكشاف الفضاء».