عادي
قصة مثل

«اللي ما يعرف الصقر يشويه»

23:58 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

رغيد جطل
يُحكى أن رجلاً كان يملك صقراً نادراً وثميناً، يحبه كحبه لأبنائه، فهو مصدر رزقه، خرج الرجل ذات يوم غائم وأطلق طائره على مجموعة من الحبارى، رغم عدم ملاءمة الجو للصيد، فغاب الصقر وطالت غيبته، وأمضى صاحبه نهاره يصيح ويراقب ويبحث عنه دون جدوى.

وبعد طول المسير والتعب والعطش، رأى من بعيد راعياً يرعى إبله، فلما وصل إليه، وجلس عنده وسلم عليه، سأله عن الطائر، فقال الراعي: لا أعرف طائرك، لكن جاءني طائران، ووقعا تحت هذه الشجرة، وأخذا يتعاركان، فاقتربت منهما وضربتهما بالعصا ثم ذبحتهما، وها هما في النار، بعد قليل ينضجان فنأكلهما معاً.

ذهب الرجل إلى النار، وحفر التراب بيديه، وإذا بطائره ومعه حبارى، صعق الرجل، وقال: يا مجنون هذا طائري وهو لا يؤكل، الحبارى تؤكل فقط. قال الراعي وما الفرق بين الحباري والصقر كلاهما في النهاية مجرد طيور؟

حزن الرجل وبكى؛ حيث لا يفيد البكاء والندم ثم أطلق المثل المشهور، «اللي ما يعرف الصقر يشويه».

يطلق على هذا المثل على الشخص الذي يعطى شيئاً فلا يحسن استخدامه ويفرط فيه، أو على الذي لا يقدر قيمة الأشخاص.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4e2xpx5n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"