لندن - رويترز
أكد باحثون دوليون، أن البيانات المتعلقة بالأيام الأولى لجائحة كورونا، والتي نشرها علماء صينيون لفترة وجيزة على قاعدة بيانات، تقدم معلومات عن نشأة الجائحة، بما في ذلك الإشارة إلى دور كلاب الراكون في انتقال فيروس كورونا إلى البشر.
واكتشف الفيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/ كانون الأول 2019، مع اشتباه كثيرين في دور خفافيش في سوق للحيوانات الحية في ذلك، قبل أن ينتشر في أنحاء العالم، ويقتل ما يقرب من سبعة ملايين نسمة حتى الآن.
ونشر باحثون دوليون مسودة تقرير بناء على تفسيرهم للبيانات الاثنين؛ وذلك بعد تسريبات لنتائجهم في وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، واجتماع مع منظمة الصحة العالمية شارك فيه علماء صينيون ودوليون. وذكر الباحثون الدوليون أن البيانات تضمنت تسلسلات جديدة لفيروس سارس-كوف-2 وبيانات وراثية إضافية تستند إلى عينات مأخوذة من سوق هوانان في ووهان في عام 2020.
وقالوا: إن التسلسلات أظهرت أن كلاباً من نوع الراكون وحيوانات أخرى سريعة التأثر بفيروس كورونا، كانت موجودة في السوق وربما تكون مصابة مما يوفر دليلاً جديداً في سلسلة الانتقال التي وصلت في النهاية إلى البشر.
وقال التقرير: «يعزز هذا مجموعة الأدلة التي تحدد سوق هونان كموقع انتشار سارس-كوف-2 وبؤرة جائحة كوفيد-19».
وقام المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها بتحميل البيانات على قاعدة البيانات العالمية لمسببات الأمراض (جيساد) من أجل إدراجها ضمن ورقة علمية من المقرر نشرها في مجلة رئيسية. وقال تقرير الباحثين الدوليين إنه اعتبارا من 11 مارس/ آذار لم يعد من المتاح الوصول لتلك البيانات. وقالت قاعدة جيساد في بيان إن البيانات كانت «غير مرئية مؤقتاً» أثناء تحديثها قبل عملية النشر تمشيا مع إجراء معتاد. وحثت منظمة الصحة العالمية الصين على نشر المزيد من المعلومات بشان الجائحة.
