لندن- رويترز
قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون: إنه لم يكذب على مجلس العموم بخصوص الحفلات التي انتهكت قواعد الإغلاق المتعلق بجائحة «كوفيد-19». جاء ذلك في جلسة استماع بالمجلس، الأربعاء، بينما يناضل جونسون من أجل الحفاظ على مستقبله السياسي.
وتحقق لجنة الامتيازات في مجلس العموم البريطاني فيما إذا كان جونسون، الذي استقال من رئاسة الحكومة في سبتمبر/ أيلول، تعمد، أو لم يكترث لتضليل البرلمان في سلسلة بيانات حول الحفلات.
وإذا خلصت اللجنة إلى أن جونسون تعمد التضليل فقد يتم تعليق عضويته. ويمكن أن يتسبب أي تعليق لأكثر من عشرة أيام في عزله، وإجراء انتخابات في دائرته الانتخابية على مقعده البرلماني.
ودافع الزعيم السابق، الذي فكر في خوض محاولة جريئة للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء العام الماضي، عن نفسه في الجلسة، قائلاً: إن التصريحات التي أدلى بها أمام مجلس العموم كانت بحسن نية.
وقال جونسون، الذي اتهم اللجنة بالتحيز: «أنا هنا لأقول لكم.. إنني لم أكذب على مجلس العموم. عندما أدليت بتلك التصريحات. أدليت بها بحُسن نية، وعلى أساس ما كنت أعرفه بصدق في ذلك الوقت، وأؤمن به». ونشرت اللجنة 110 صفحات من الأدلة في وقت سابق، الأربعاء، تظهر أن بعض مسؤولي الحكومة، قالوا: إن جونسون كان يعلم أن الحفلات أُقيمت على الرغم من نفيه.
وقالت هارييت هارمان، رئيسة اللجنة «تضليل مجلس العموم قد يبدو كأنه مشكلة فنية، لكنه مسألة لها أهمية كبيرة».
وساهمت فضيحة بارتي جيت المزعومة، في سقوط جونسون في نهاية المطاف بعد أشهر من التقارير التي تفيد بأنه كان مشاركاً مع شخصيات حكومية بارزة أخرى في حفلات تم فيها تناول مشروبات في مقر رئيس الوزراء في «داوننغ ستريت» خلال عامي 2020 و2021 عندما كان البريطانيون مجبرين على البقاء في بيوتهم أثناء الإغلاق.