عادي

خبيرة في الأوزون: مفاجآت مناخية جديدة

19:50 مساء
قراءة دقيقتين
سوزان سولومون في أنتاركتيكا عام 1980 (أ.ف.ب)
سوزان سولومون(أ.ف.ب)

تعتبر العالِمة سوزان سولومون التي تكافح لمعالجة ثقب الأوزون، أنّ الناس باتوا قلقين بما يكفي ليؤثروا في السياسات المناخية. إلّا أنّ خبيرة المناخ السابقة في الأمم المتحدة تشير إلى أنّ التطورات المناخية قد تحمل مفاجآت للبشر.

ويبدو أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي الذي نُشر الاثنين والمؤلَّف من نحو 100 ألف صفحة هو ثمرة أعمال بحثية امتدت على السنوات التسع الفائتة، الفصل الأخير من عملية فهمنا للاحترار المناخي.

إلا أنّ سوزان سولومون، الأستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تؤكد لوكالة فرانس برس «أنّ هذا التقرير بعيد عن كونه الكلمة الفصل».

وتبدي سولومون أنها فوجئت بالتقرير الأخير الذي أظهر بشكل غير متوقع، أنّ التغير المناخي يحمل خطراً بإبطاء إعادة تشكّل طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.

وقالت: اكتشفنا فجأة أنّ طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية تقلّصت إلى النصف في فترات معينة من السنة، وكنّا نجهل السبب الكامن وراء ذلك.

كنت أبلغ 29 عاماً عندما اكتُشف الثقب في الأوزون عام 1985، وأثار هذا الحدث اهتمام الأوساط العملية. وفي العام 1986، توليت قيادة رحلة استكشافية إلى القارة القطبية الجنوبية، قمنا خلالها بقياس كل ما يمكن تخيله: الأوزون نفسه وأحادي أكسيد الكلور وثاني أكسيد الكلور، وكل الجزيئات التي تمتص الأوزون، وتمكنّا من إثبات أن كمياتها كانت خارجة على السيطرة.

وكانت فكرتي أنّ سبب ذلك يعود إلى سحب الستراتوسفير القطبية وكيمياء السطوح، واتّضح لاحقاً أنني على حق.

ويعود التحرك السريع للحكومات إلى عامل «شخصي» فسرطان الجلد وإعتام عدسة العين مرضان مخيفان، ولأنّ المشكلة كانت «واضحة» إذ بثت المحطات مشاهد صادمة وسهلة الشرح، إضافة إلى التوصل لحلول «عملية» وقابلة للتطبيق بسرعة. وشكّلت هذه الجهود إنجازاً علمياً وسياسياً مذهلاً.

أضافت: بدأ الأشخاص يشعرون بالقلق وتحديداً الشباب منهم، وهو ما يمثل حافزاً فعلياً للسياسيين. وتتمثل المشكلة الأكبر في أنّ الناس يعتقدون أنّ الحلول غير قابلة للتطبيق، لكن هذه فكرة خاطئة، إذ عليهم أن يدركوا كلفة الآثار الناتجة من التغير المناخي في حال لم نتحرّك.

وقالت: تحاول دراسات كثيرة التوصل إلى فهم كيفية تغيّر مسارات العواصف، وما إذا كنا سنواجه مزيداً من موجات البرد الحادة في القطب الشمالي، في مسألة لا تشكل آثاراً واضحة للاحترار المناخي بل هي مشكلة. بالإضافة إلى مدى سرعة ذوبان القمم الجليدية، وهو موضوع يحمل ضبابية ويطال سكان السواحل في مختلف أنحاء العالم.

ولا يزال يتعين أيضاً الإجابة عن أسئلة مرتبطة بتأثير التغير المناخي في إمدادات الغذاء والماء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3mhyx7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"