جدل كبير أثارته حادثة مروعة شهدتها سويسرا، حيث أقدمت أم على إقناع أفراد أسرتها بإنهاء حياتهم، عبر إلقاء أجسادهم من ارتفاع شاهق، ليلقوا حتفهم جميعاً، باستثناء مراهق.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن هذه المرأة البالغة من العمر 41 عاماً، والتي تعيش في سويسرا، كانت تؤمن بنظرية المؤامرة، وبطريقة غير مفهومة أقنعت أفراد أسرتها بأن «العالم لا يستحق العيش فيه». ونجحت المرأة في إقناع زوجها (40 عاماً) وشقيقتها التوأم وطفلتها في الثامنة من عمرها بالقفز من الطابق السابع حيث لقوا حتفهم.
ولم ينج من هذه المأساة العائلية إلا ابنها الفتى الذي يبلغ 15 عاماً، لكنه أصيب بجروح خطيرة دخل على إثرها في حالة من الغيبوبة فقد على اثرها الذاكرة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأظهرت التحقيقات أن الضحايا لم يبدوا أي مقاومة قبل موتهم، كما أن تشريح الجثث لم يظهر أي أثر للمخدرات، ولم يسمع الجيران أي صراخ عند وقوع الحادث. كما أن الأسرة كانت معزولة عن محيطها، ونادراً ما كانت تخرج، وكانت تدرّس طفليها داخل جدران المنزل، واللذين كانا من المفترض أن يدرسا في المدرسة أسوة بأقرانهما.
وقال المحققون: إن جائحة كورونا وحرب أوكرانيا دعمتا هذا الاعتقاد. وأضافوا أنه جرى التخطيط للانتحار الجماعي من جانب الأم بعناية «بحثاً عن عالم أفضل»، بعد العثور على أدلة تؤكد ذلك خلال تفتيش المنزل.
