عادي

ندوة الثقافة ترصد قضايا الرواية الإماراتية الحديثة

16:22 مساء
قراءة دقيقتين
دبي: «الخليج»


توجت ندوة الثقافة والعلوم فعاليات شهر القراءة بجلسة نقاشية بعنوان «الرواية الإماراتية الحديثة.. قضايا وأسئلة» شارك فيها مجموعة من الكتاب والمثقفين، وذلك بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس رئيس اللجنة الإعلامية، ود. صلاح القاسم المدير الإداري وعائشة سلطان رئيس اللجنة الإعلامية وعلي الشريف رئيس لجنة الشباب ود. رفيعة غباش ود. عبدالخالق عبدالله ولفيف من المهتمين.
أدارت الندوة الكاتبة صالحة عبيد، مؤكدة أن الجلسة تحاول تفكيك أسئلة الحداثة الراهنة في السرد الإماراتي عموماً والرواية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى ما رصده النقد حولها من مناطق قوة ومواضع تراجع.
وأشارت إلى أنه رغم حداثة الرواية كفن أدبي، إلا أنها بمثابة التاريخ الإنساني الموازي بكل ما يشمله ذلك التاريخ من تداخل بالمجتمع والسياسة وغيرها، ورأت أنه في الوقت الحاضر يتداخل السرد الروائي مع الفكرة الحداثية في عالم مرتبك ومضطرب ومزدحم، وتساءلت ما الذي نشير إليه عندما نتحدث عن الرواية الإماراتية الراهنة اليوم؟ وهل هناك حركة نقدية فعالة متوازية مع الحالة السردية الراهنة في الإمارات؟
ورأت الدكتورة مريم الهاشمي أستاذة النقد والأدب في كليات التقنية العليا، أن تناول الرواية الإماراتية هو بمثابة حديث حول الواقع الثقافي في الإمارات، وأكدت أن مصطلح الرواية الجديدة أو الحديثة يشير إلى الاختلاف عن الرواية الكلاسيكية في دولة الإمارات ويرصد كيف بدأت ثم تطورت، فالرواية نوع من أنواع الفنون السردية الخيالية التي تتميز بالطول، وشهدت تغيرات من حيث اللغة والمضمون، كانت في السابق رواية تتناول القضايا الاجتماعية وخاصة قضايا المرأة، إلا أن المحتوى وطريقة تناول الموضوعات تغيرت فأصبحت هناك الرواية الرمزية والنفسية، وهناك تطور في اللغة السردية، وحضر الخيال العلمي بقوة بفعل التثاقف مع الآخر.
وأشار الإعلامي والكاتب جمال مطر إلى أنه شغف بالمسرح منذ تسعينات القرن الماضي، إلا أنه يشهد الآن فترة تراجع، لذا اتجه إلى الرواية، وفي روايته «ربيع الغابة» استلهم أجواء كليلة ودمنة، وأكد أنه لم يعتمد على التاريخ، ولكنها حكاية خالصة عن قضايا الإنسان من خلال الرمز.
وذكرت الروائية والقاصة لولوة المنصوري، أن الكاتب يشعر أحياناً بعد سنوات من التجريب بشيء من التراكم، ما يطرح التساؤل حول رحلة الكتابة، والكاتب في النهاية مزيج من الذاكرة بمعناها الواسع سواء ذاكرة المرويات الشفاهية أو الذاكرة الذاتية أو ذاكرة المكان، والتفاعل مع المحيط العام، وغيرها من المشاهدات التي مرت بحياته.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/54jp2kwc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"