عادي
مباحثات بين الرياض ودمشق لاستئناف الخدمات القنصلية تمهيداً لاستعادة العلاقات

وزيرا خارجيتي السعودية وإيران يتفقان على عقد لقاء قريباً

14:06 مساء
قراءة 3 دقائق

اتفق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً، وذلك لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين،فيما تجري السعودية وسوريا مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، وذلك بعدما ذكرت مصادر إعلامية، مساء أمس، أن السعودية وسوريا اتفقتا على إعادة فتح سفارتي البلدين، بعد سنوات من القطيعة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس»، مساء أمس الأول الأربعاء، أن الأمير فيصل بن فرحان وأمير عبداللهيان تبادلا خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية السعودي التهاني بمناسبة شهر رمضان. وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان صحفي، أمس الخميس، إن عبد اللهيان أكد خلال الاتصال مع الأمير فيصل بن فرحان استعداد طهران لتوسيع العلاقات مع الرياض، مهنئاً نظيره السعودي بحلول شهر رمضان. كما أكد وزير الخارجية السعودي فتح السفارات بين البلدين، معلناً،استعداده لإجراء لقاء قريب مع عبد اللهيان.

واتفق الوزيران، وفق بيان الخارجية الإيرانية، على إجراء لقاء في أقرب وقت ممكن والقيام بالإجراءات التمهيدية اللازمة، لإعادة فتح السفارتين والقنصليتين بين البلدين.

وكان عبد اللهيان قد قال في وقت سابق، إنه سيلتقي قريباً بوزير الخارجية السعودي، مضيفاً أن إيران اقترحت ثلاث دول لاستضافة اللقاء. وقال إن هناك اتفاقاً مع السعودية على قيام وفود فنية من البلدين بتفقد السفارتين للتحضير لإعادة فتحهما. ولفت إلى أن الطرفين اتفقا على تحديد الزمان والمكان للقاء وزيري خارجيتي البلدين في أسرع وقت ممكن، واتخاذ إجراءات عملية، لإعادة فتح السفارتين والقنصليات.

من جهته، هنأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في رسالة، بحلول شهر رمضان، فضلاً عن قادة دول إسلامية أخرى.

وأعلنت السعودية وإيران، في العاشر من مارس الحالي، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال 60 يوماً، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.

وجاء الإعلان في بيان مشترك، صدر عن البلدين والصين، تضمن تأكيد البلدان الثلاثة  احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. واتفق البلدان على أن يعقد وزيرا خارجيتيهما اجتماعاً لتفعيل مضمون البيان وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما. 

على صعيد آخر، وبعد أن كشفت مصادر إعلامية عن اتصالات بين الرياض ودمشق لإعادة فتح سفارتي البلدين، أفاد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، مساء أمس، بأن السعودية وسوريا تجريان مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين. ونقلت قناة «الاخبارية» الحكومية عن المسؤول قوله إنه «في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فإنّ البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية».

كانت ثلاثة مصادر مطلعة قالت لرويترز إن سوريا والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، في خطوة من شأنها أن تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي.

وقال مصدر إقليمي قريب من دمشق، إن الاتصالات بين الرياض ودمشق، اكتسبت زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران. وقال مصدر إقليمي ثان لرويترز إن الحكومتين «تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر». وقال وزير الخارجية السعودي في وقت سابق من هذا الشهر، إن التواصل مع الأسد قد يؤدي إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.  

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5dbuj9h9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"