عادي

الدولار يتراجع بعد رفع أسعار الفائدة

09:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
تعرض الدولار لضغوط بالقرب من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع، الخميس، بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي على الأموال بمقدار 25 نقطة أساس، كما هو متوقع، لكنه تخلى عن الحديث عن الحاجة إلى «الزيادات المستمرة لصالح بعض الارتفاعات الإضافية»، حيث يراقب كيف تؤثر الثقة المتذبذبة في البنوك على الاقتصاد.
وتشير العقود الآجلة إلى وجود فرصة متساوية للرفع مرة أخرى، على عكس أوروبا حيث ترى الأسواق 50 نقطة أساس أخرى أو نحو ذلك.
وأدت الفجوة إلى ارتفاع اليورو، حيث لامس أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 1.0912 دولار، الأربعاء، واقترب من اختباره مرة أخرى عند 1.0898 دولار في جلسة آسيا. كما حوم الجنيه الاسترليني بالقرب من أعلى مستوى في سبعة أسابيع، حيث ارتفع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 10.4%، مما أدى إلى ضغوط كبيرة على بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة. ويبدو أنه متشدد في اجتماعه في وقت لاحق من اليوم. وحددت الأسواق ارتفاعاً بمقدار 25 نقطة أساس من بنك إنجلترا.
ويتوقع التجار أيضاً ارتفاعاً بمقدار 50 نقطة أساس في البنك الوطني السويسري، والذي أدى إلى تعافي الفرنك من الانزلاق الذي عاناه بسبب مشاكل في بنك «كريدي سويس» مما أثار قلق المتداولين.
مزيد من ضعف الدولار
وقال برايان دينجرفيلد، رئيس شركة نات ويست ماركتس لاستراتيجية «جي 10 اف اكس»: «إن التحول في لهجة بنك الاحتياطي الفيدرالي يجعل من غير المرجح، أن تعود الأسواق إلى القلق من أن البيانات الاقتصادية القوية تدفع أسعار الفائدة إلى الأعلى».
وتابع: «من منظور الصرف الأجنبي، نعتقد أن هذا يؤدي لمزيد من ضعف الدولار حيث انخفض سقف دورة الاحتياطي الفيدرالي بشكل واضح».
وكان الدولار قد وجد في وقت سابق موطئ قدم له، بعد كلام وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بأنها «لم تنظر في التأمين الشامل على الودائع المصرفية ولم تناقشها». لكن ذلك انعكس في الغالب في آسيا. وارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي 0.7% و 0.8% على التوالي ليعودا إلى قمم الأربعاء.
انخفاض الدولار
وانخفض الدولار/ ين، الذي يتبع عن كثب العائدات الأمريكية، بنسبة 0.7% إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 130.50. وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين بمقدار 11 نقطة أساس، لتواصل هبوطها بنحو 20 نقطة أساس، الأربعاء.
وتعرضت الأسواق المالية للاضطراب بسبب تذبذب الثقة في البنوك على مستوى العالم في أعقاب انهيار بنك «سيليكون فالي» قبل أسبوعين وأزمة بنك «كريدي سويس». وينصب التركيز الآن على الجبهة المصرفية بشكل أساسي على المقرضين الإقليميين في الولايات المتحدة، حيث لا يزال القلق من انتشار العدوى على الودائع مرتفعاً. وقال جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي: «إن تدفقات الودائع استقرت في الأسبوع الماضي». وقال مقرضون أصغر: «إنهم شعروا ببعض الارتياح من تصريحات يلين بأن التأمين على الودائع سيُنظر فيه، إذا كان هناك خطر عدوى».
ووفقاً لدانييل كيمبل، المسؤول التنفيذي في بنك «باسومسيك» المحلي في سانت جونزبري، فيرمونت، فإن ذلك «أخرج القلق من الغرفة». ومع ذلك، انخفضت أسهم المقرضين الإقليميين. وانخفضت عملة البيتكوين بنسبة 3% إلى 27360 دولاراً، الأربعاء، وتم الاحتفاظ بها بالقرب من المستوى، الخميس، بعد أن أدت سلسلة من الدعاوى القضائية الصادرة عن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بشأن الترويج للعملات المشفرة إلى تثبيط الأصول الرقمية. (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3dmbrnd3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"