أعلنت القوات الصومالية عن مقتل ثلاثة آلاف عنصر إرهابي من ميليشيات «الشباب» الإرهابية خلال العمليات العسكرية الجارية في البلاد، فيما أكّد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس الأول الثلاثاء، أنّ الانتخابات العامّة المقبلة ستجري وفق نظام الاقتراع العام بدلاً من نظام الاقتراع غير المباشر .
وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور في تصريح لوكالة الأنباء الصومالية (صونا )، أمس الأربعاء، «إنه منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد المتمردين، تمكّن الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية خلال الأشهر الستة الأخيرة، من تصفية 3 آلاف إرهابي، وإصابة 3700 آخرين»، مضيفاً أن القوات الصومالية حررت كافة مناطق ولاية هيرشبيلي كما تمت استعادة معظم مناطق ولاية غلمدغ. وأشار الوزير إلى أن القوات الصومالية نجحت في فتح الطريق الذي يربط بين مقديشو وغالكعيو بطول 575 كيلومتراً.
من جهة أخرى، أكّد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الثلاثاء، أنّ الانتخابات العامّة المقبلة ستجري وفق نظام الاقتراع العام بدلاً من نظام الاقتراع غير المباشر المعتمد منذ عقود والذي أغرق البلاد في أزمات عديدة.
ومنذ أكثر من 50 عاماً لم تشهد الصومال انتخابات وفق نظام «رجل واحد، صوت واحد». وفي الواقع فإنّ النظام الانتخابي المعتمد في الدولة يتّبع نموذجاً معقّداً يرتكز لمبدأ الاقتراع غير المباشر ويعود فيه للمجالس التشريعية في الولايات ولمندوبي العشائر أن يختاروا أعضاء البرلمان الاتّحادي الذين يختارون بدورهم رئيس البلاد.
وقال محمود: إنّ الانتخابات المقبلة ستجري وفق قاعدة رجل واحد- صوت واحد على أساس نظام حزبي سياسي.
وأضاف في كلمة ألقاها في القصر الرئاسي في مقديشو خلال اجتماع مع برلمانيين إنّ «منصّات الأحزاب ستكون السوق الذي ستباع فيه الأفكار السياسية». ومن المقرّر إجراء الانتخابات المقبلة في مايو 2026. ولطالما ارتكز النظام السياسي في الصومال على دعامة أساسية، هي اتفاق العشائر بين بعضها على تقاسم السلطة والمناصب الأساسية . لكنّ هذا الأمر أدّى في السنوات الأخيرة إلى خصومات عشائرية استغلّها متطرفو حركة «الشباب».
شدّد الرئيس على وجوب التخلّي عن النظام القديم القائم على العشيرة والتطلّع إلى المستقبل.
وقال: «بإمكاني أن أرى مستقبلاً مشرقاً لهذا البلد». (وكالات)
