حقق «المركز الوطني للتأهيل» في أبوظبي، إنجازاً علمياً للمرة الثانية على التوالي، وهو الأول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة الخليج، بحصوله على شهادة معتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة في فيينا، مركزاً مشاركاً ومتعاوناً.
فقد حصل المركز على الشهادة في اكتشاف وتحاليل المواد المخدِّرة التقليدية والمصنّعة والمخلّقة الحديثة. مؤكداً تفوّقه وتميّزه في تطوير طرائق دقيقة وحسّاسة، للتعرف إلى التحورات والتغيرات الكيميائية في تراكيب المخدِّرات الحديثة، بعد استيفائه جميع متطلبات المشاركة في برنامج «جودة مختبرات العقاقير والمواد المخدِّرة والسموم».
وأمَّن مختبر «علم السموم والمواد المخدِّرة السريري» التابع للمركز، جميع المتطلبات والمؤهلات بوصفه مركزاً مرجعياً للفحوص النوعية والكمية، للكشف عن العقاقير والمواد المخدِّرة في العيّنات البيولوجية بعد أن أكمل كل مراحل التقييم، واجتاز بتفوق جميع الاختبارات التي ختمت بالجولة الرابعة والأخيرة خلال السنتين الماضيتين ( 2022 - 2020 ) من برنامج مكتب الأمم المتحدة.
بدأ المركز هذه المسيرة منذ عام 2018 بالمشاركة السنوية في اجتماعات لجنة العقاقير والمواد المخدِّرة التابعة للأمم المتحدة، حيث عقد اجتماع بين وفد المركز ومسؤولي المكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في قسم «مختبرات المواد المخدرة» في فيينا.
وتقدم المركز بطلب للمشاركة في البرنامج.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد عيّنت عام 2017 «المركز الوطني للتأهيل» مركزاً متعاوناً في «الوقاية وعلاج الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المؤثرات العقلية»، ليكون الأول في دولة الإمارات والمنطقة بهذه الصفة.
وقال الدكتور عارف الشحّي، الرئيس التنفيذي للمركز"هذا الإنجاز يعزز مكانة دولة الإمارات الريادية المرموقة، ويضع إمارة أبوظبي في مقدمة ومصاف الدول الشرق أوسطية.. ولم يكن ليتحقق لولا دعم قيادتنا الرشيدة التي تحرص على توجيهنا وتمكيننا من المنافسة إقليمياً وعالمياً وتشجيعنا على التفوق».
وقال إن حصول المركز على الشهادة الأممية، يصب في مصلح المجتمع المحلي ويرتقي باسم المركز عالمياً.
