عادي
الحامد يدير 200 مزرعة تنتج 15 طناً يومياً

ثمرة التكنولوجيا

00:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
حامد الحامد يتفقد إنتاج الورقيات بالمزارع
المحاصيل الزراعية بالتربة
إنتاج الزراعة المائية
منتجات محلية
إحدى وسائل التكنولوجيا المستخدمة في المشروع
تكنولوجيا متطورة في متابعة المزروعات
مراقبة المحاصيل الزراعية بوسائل حديثة

أبوظبي: عماد الدين خليل
انطلاقاً من تطوير الجهات المختصة في الإمارات لقطاع الزراعة التي باتت فيها الاستدامة هدفاً واضحاً، والاهتمام بالممارسات الزراعية الحديثة ودورها في المحافظة على البيئة وترشيد استغلال الموارد الطبيعية، بادر المواطن حامد أحمد الحامد، بتأسيس «مجموعة غراسيا» الزراعية بمنطقة الباهية في أبوظبي، محققاً نجاحات متميزة في زيادة الإنتاج الزراعي؛ حيث بدأ بمزرعة ثم أكمل المجموعة بـ 10 مزارع، لتصل حالياً إلى نحو 200 مزرعة في الدولة، تنتج 15 طناً يومياً من المحاصيل الزراعية المتنوعة، بتوظيف التكنولوجيا الحديثة، لتعزيز الاستدامة الزراعية.

1
حامد الحامد

يقول حامد الحامد: إن بداية اهتمامه بالعمل في الزراعة وإنشاء مجموعته الخاصة، مستمدة من مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه: «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، ونهجه الذي غرس في نفوس أبناء الوطن حب الأرض، والإيمان الراسخ بلا أساس لقاعدة المستحيل في زراعة محاصيل وتحويل الصحراء، جنة خضراء.
ويضيف أن الانتشار الواسع لمزارع المواطنين في الدولة، يعكس وعياً مجتمعياً متأصلاً بأهمية التنمية الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي. ويأتي ذلك انسجاماً مع توجهات الدولة منذ تأسيسها على تطويع الأوضاع الطبيعية القاسية لتأسيس قطاع زراعي مستدام، ورفع مساهمة الإنتاج الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ويشير إلى أن فكرة المشروع،انطلقت من دراسته للماجستير في تخصص قيادة استراتيجية وإدارة التغيير في إحدى جامعات بريطانيا، ما وجهه لاختيار مشروع زراعي مستدام، يسهم به في تغيير النمط السائد في الزراعة.
ويوضح أن مساحة المزرعة الأولى التي كانت النواة الأولى لتأسيس مشروعه الزراعي، تصل إلى نحو 30 ألف متر مربع، إلى أن وصل حالياً في إدارة مئات المزارع في الدولة، بعد تأسيس المجموعة الزراعية الخاصة به التي تدير حالياً أكثر من 200 مزرعة داخل الدولة تنتج يومياً من 10 إلى 15 طناً من المحاصيل الزراعية، كالخضراوات والورقيات بمختلف أنواعها، والفواكه المحلية في الدولة، بناءً على التوجه الكبير من الحكومة لتوفير الأمن الغذائي، واستطاع بتلك المجموعة وضع دراسة استراتيجية لمدة 15 عاماً، لتحديد كل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والمزارعين، وتدريب نحو 15 ألف طالب وطالبة خلال العام الماضي، من المدارس والجامعات في الدولة وخارجها.
وعن الوسائل التكنولوجية التي أدخلها في المجال الزراعي، يقول: المجموعة أنشأت فكرة «مفهوم المزرعة الشاملة» التي تعدّ الأولى في العالم، بهدف نشر الثقافة الزراعية وتأثيرها في الجسد والفكر، وابتكار مشروع أصغر بيت بلاستيكي في العالم للأطفال، يهدف إلى تعليم الأطفال كيفية الزراعة والإنتاج، ومن ثم شراء المحصول منه، ومشروع الزراعة المنزلية عبر البيوت البلاستيكية، إضافة إلى نظام إلكتروني جديد «ORGABONK»، يضم 3 أنواع من الأنظمة الزراعية السمكية والزراعة الأرضية والزراعة المائية في نظام واحد، يسهم في استغلال المساحات الأرضية، وزيادة الإنتاج المتنوع بمساحة أقل. ويوضح أن المجموعة تستخدم جميع أنواع نظم الزراعة المائية من «المزرعة العمودية، والزراعة بالمخدات أحد نظم الزراعة من دون تربة، والمائية بطريقة NFT، والمائية (أكوابونيك)، ونظام الري بالرشّ العلوي، والزراعية في البيوت المحمية» وغيرها من النظم المختلفة التي وفرت من المياه بين 80 إلى 90% من الاستهلاك التقليدي، فضلاً عن تميز جودة المحاصيل بتلك الأنواع من الزراعة، عدا المنتجات الزراعية التقليدية التي لا تستطيع التحكم في المواد الموجودة في التربة.
ويوضح أن إنتاج المشاتل من المحاصيل في السابق كان لا يتجاوز 2000 شتلة، في أعلى تقدير، بيد أن مزرعته التي تعتمد زراعة الهيدروبونكس «الزراعة المائية» أنتجت في عام واحد 500 ألف شتلة؛ حيث إن طرق الري الحديثة، أصبحت تعطي النباتات حقها بالضبط، ما يساعد في تقليل الاستهلاك المفروض في المياه التي تضر ببعض المحاصيل، مثل الزراعة التقليدية القديمة. ويشير إلى بناء نظام مبتكر يعتمد على البيوت البلاستيكية تحت اسم «الأورغابونك»، وهو نظام خاص بمجموعة «غراسيا»، وينفّذ بحسب الطلب، وتركيبه في المزارع والبيوت، للحصول على منتجات عضوية ومائية في نظام واحد.
ويضيف أن مفهوم الاستدامة بمجموعته الخاصة، كل ما تمتلكه من أعمال وتسويق ونقل وبناء وابتكارات نظم وتدريب وتأهيل وتكنولوجيا حديثة. مشيراً إلى ابتكاره مجموعة من النظم الزراعية الحديثة، فضلاً عن برامج تعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية في الدولة، لخلق ريادة أعمال؛ حيث أطلقت المجموعة أخيراً أول حاضنة لريادة الأعمال الزراعية بالدولة، فبعد الانتهاء من مرحلة التدريب النظري في المجموعة، يصبح الفرد جاهزاً لبدء مشروعه الزراعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2fdunecf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"