عادي

من هو «سيد المسلمين»؟

17:37 مساء
قراءة دقيقتين
الصحابي أبي بن كعب بن قيس بن عُبيد النجّار الأنصاري الخزرجي «أبو منذر»، من بني معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، وكان من أحبار اليهود قبل الإسلام، وبعد إسلامه كان في مقدمة كتاب الوحي.
قصة إسلامه
أسلم أبي بن كعب، وشهد بيعة العقبة الثانية مع سبعين من الأنصار، وبعد الهجرة آخى النبي– صلى الله عليه وسلم- بينه وبين طلحة بن عبيد الله، وقيل بينه وبين سعيد بن زيد.
لقب سيد المسلمين
بلغ منزلة عظيمة في المسلمين الأوائل وكان متميزاً في حفظ وفهم وترتيل القرآن الكريم، وجمع القرآن، وعرضه على النبي في حياته، وكان أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن في حياة الرسول الكريم، حتى أطلق عليه سيدنا عمر بن الخطاب لقب «سيد المسلمين».
قال له رسول الله– صلى الله عليه وسلم: ( يا أبي بن كعب، إني أمرت أن أعرض عليك القرآن)، ليسأل الرسول الكريم: (يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، الله سماني لك؟)، فأجاب الرسول – صلى الله عليه وسلم: ( نعم، الله سماك لي) فذرفت عيناه.
وروى أنس بن مالك رضي الله عنهـ عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قوله: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب، وَلكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح».
وسمع سيد المسلمين قول الرسول– صلى الله عليه وسلم: (ما مِن شيء يصيب المؤمن في جسده إلا كفّر الله عنه به من الذنوب)، فدعا أبي بن كعب: (اللهم إني أسألك أن لا تزال الحُمّى مُضارِعةً لجسدِ أبيٌ بن كعب حتى يلقاك، لا يمنعه من صيام ولا صلاة ولا حجّ ولا عُمرة ولا جهاد في سبيلك)، فأصابته الحمى ولم تفارقه حتى مات، وكان في ذلك يشهد الصلوات ويصوم ويحج ويعتمر ويغزو، حتى توفي- رضي اللـه عنه- سنة 30هـ.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/362tbhv4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"