عادي

أطباق حاضرة دوماً في مائدة الإفطار

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: زكية كردي
للمائدة الرمضانية معايير لا تقبل الأمهات التنازل عنها، فهي رسالتهن البليغة للتعبير عن الحب، وعن الرغبة بترك تلك النكهة للسعادة، وتلك المشاهد الدافئة عن بيت العائلة ورائحة الأطباق الفاخرة التي تتناوب الحضور بسخاء على تلك المائدة الغنية، وعلى الرغم من الحرص على التنوع، تبقى هناك ثوابت يومية وحاضرة دوماً، طيلة أيام الشهر، تختلف من بلد لآخر، وربما من مدينة لأخرى، وأحياناً من عائلة لأخرى، حسب التفضيلات، لكنها تنحصر بمجموعة من العناصر، وتلتقي بكونها تمتلك تلك الهوية الخاصة بأن ارتقت إلى مرتبة العادات وارتبطت بهذا التأثير العاطفي الذي يمنحها سحراً إضافياً وإلزامياً.

في المغرب تعتبر شوربة الحريرة من الأطباق الأساسية على كل مائدة وقت الإفطار، هذا أول طبق تذكره كريمة بلقاس، ربة منزل، وتقول: «هناك العديد من الأكلات والحلويات التي ترتبط بمائدة رمضان، مثل الشباكية والبريوات والفقاص، وكعب الغزال، وغيرها، لكن في بيتنا وبيوت الكثير ممن أعرفهم نعتبر أن الحريرة أساسية في المائدة، قد نستبدلها بأطباق شوربة أخرى أحياناً، لكنها المفضلة دوماً لما تحتويه من فوائد غذائية عالية جداً».

للمشروبات الرمضانية خصوصية عاطفية وقدرة عالية على استحضار صور من الطفولة ومنزل العائلة في رمضان، لهذا يحرص حمزة الصالح، صاحب ورشة خياطة، على أن يكون السوس والتمرهندي حاضرين يومياً على المائدة، أو أحدهما على الأقل، ويقول: «جيل اليوم لا يحبذ طعم هذه المشروبات للأسف، فالبعض يجد السوس مراً، ربما لأنهم اعتادوا على المشروبات المصنعة والتي تحوي نسبة كبيرة من السكر، لكن مع هذا ما تزال تعتبر من الأساسيات لدى نسبة كبيرة من البيوت، ولدى العديد من البلدان وليس في سوريا فقط».

أيضاً القطايف تحمل ميزة الانتشار في بلدان عدة، وتعتبر من الحلويات المفضلة في الشهر الفضيل، وتعتبر وفاء غزال، ربة منزل أنها تتربع على رأس قائمة المأكولات والحلويات في شهر رمضان، وتقول: «لا أظن أن هناك من لا يحب القطايف، إنها من الحلويات المفضلة عندي، خاصة في شهر رمضان أشعر بأنها مرتبطة لدي بطقوس وأكلات هذا الشهر، وتضيف بأنها تحبها بجميع أشكالها والحشوات والابتكارات التي تضاف إليها، فهي تحشى باللبى أو بالقشطة أو بالجوز، وتفضلها محشوة بالفستق الحلبي».

ويرتبط الفيمتو ارتباطاً وثيقاً بالمائدة الرمضانية الإماراتية حسب آمنة سالم، ربة منزل، وتقول: «بالنسبة لي وللكثير من الإماراتيين يلتصق الفيمتو التصاقاً وثيقاً بالمائدة الرمضانية، وهو من المشروبات التي يجب أن تكون حاضرة على المائدة الرمضانية إلى جانب الأطباق الإماراتية الشعبية التي نحرص على الإكثار منها في رمضان، ومن الأطباق والحلويات اليومية أو الشبه يومية في رمضان هناك الهريس والثريد واللقيمات، السمبوسة، ولا شك القهوة والتمر حاضران يومياً أيضاً».

ومن الطبيعي أن تحتل العصائر الكثير من الاهتمام كونها تأتي لتسد الرمق وتعوض الصائم عن العطش لساعات طويلة، حسب رانيا جنيدي، موظفة، وتقول: «يعتبر الخشاف وقمر الدين من المشروبات الرمضانية الخاصة على المائدة المصرية، كما يعتبر الياميش من الأشياء المميزة للعادات الرمضانية أيضاً، ويتكون من مجموعة من المكسرات مع التمر».

وتضيف بأن المائدة الرمضانية يجب أن تكون غنية ومنوعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4m9xw6pf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"