قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، الأول من رمضان، شاباً فلسطينياً قرب طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أن الشاب «متورط في عمليات إطلاق نار»، وبالتزامن، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية، وفي أول أيام شهر رمضان، في حين علق معتقلون فلسطينيون بالسجون الإسرائيلية خطة للإضراب عن الطعام بعد الحصول على مطالبهم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية «مقتل الشاب أمير عماد أبو خديجة (25 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي خلال هجومها على طولكرم». وقالت الوزارة إن الشاب «وصل إلى المستشفى وهو مصاب برصاصة في الرأس أدت إلى تهتك كامل في الجمجمة وخروج للدماغ، ورصاص في الأطراف السفلية».
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان أن «المشتبه به كان متورطاً في عدد من عمليات إطلاق النار على بلدات إسرائيلية وقوات الأمن».
ونعت مجموعة تسمي نفسها «كتيبة طولكرم» الشاب أبو خديجة «أحد قادة ومؤسسي كتيبة طولكرم الذي ارتقى إثر عملية اغتيال نفذتها قوة خاصة في عزبة شوفة». وتقع قرية شوفة قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. من جهة أخرى، اقتحم مئات المستوطنين صباح أمس الخميس، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية، وفي أول أيام شهر رمضان. وتأتي هذه الاقتحامات تلبية لدعوات أطلقتها «منظمات الهيكل» المزعوم، لأنصارها لتنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى في أول أيام رمضان، لتفتتح بذلك عدوانها على المسجد منذ اليوم الأول للشهر الفضيل. ونشرت الشرطة الإسرائيلية منذ الصباح، عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين. وذكرت دائرة الأوقاف أن نحو 300 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
إلى ذلك، أعلن ممثلو المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية أمس الخميس أن ألفي معتقل كانوا يعتزمون الإضراب عن الطعام بدءاً من أمس قرروا تعليق إضرابهم، وذلك بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون. وقالوا في بيان «بعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحق الأسرى، تم الاتفاق على تعليق خطوة الإضراب، وسيصدر بيان تفصيلي عن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة خلال الساعات القادمة». وكان من المقرر أن يبدأ الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم بمشاركة ألفين من بين نحو 4800 معتقل في السجون الإسرائيلية، منهم 170 طفلاً و29 امرأة، احتجاجااً على إجراءات فرضها عليهم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير.(وكالات)
