سعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى طمأنة المستثمرين بعدما تسببت الاضطرابات الأخيرة في القطاع المالي بتراجعات حادّة في البورصات العالمية، مؤكّداً أنّ «المصارف على ما يرام». وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قال بايدن إنّ «البنوك على ما يرام. أعتقد أنّ الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تهدأ الأمور، لكنّني لا أرى في الأفق أيّ شيء على وشك الانفجار».
وللمرة الرابعة في أسبوع، تحدثت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الخميس لطمأنة المواطنين بأن النظام المصرفي الأمريكي آمن.
وقالت للمشرعين الأمريكيين إن الجهات التنظيمية للبنوك ووزارة الخزانة مستعدة لتقديم ضمانات شاملة على الإيداع في البنوك الأخرى كما فعلت في بنك سيليكون فالي وبنك سيجنتشر.
وقال بيل وينترز الرئيس التنفيذي لستاندرد تشارترد في منتدى مالي بهونج كونج، الجمعة، إن تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي لضمان الودائع غير المؤمنة يمثل «مجازفة حقيقية».
ولجأت السلطات الأمريكية إلى «استثناءات المخاطر النظامية» التي سمحت لها بحماية الودائع غير المؤمنة، ومن بينها تلك الخاصة بالمديرين التنفيذيين الأثرياء لشركات التكنولوجيا والمستثمرين في مجال العملات المشفرة، بعد انهيار بنكي «سيليكون فالي» و«سيغنتشر».
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في تقريرها اليومي لوسائل الإعلام، الجمعة، إن الوزيرة جانيت يلين سترأس اجتماعا مغلقا لمجلس مراقبة الاستقرار المالي.
ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل حول جدول عمل الاجتماع الذي عقد بالفعل، بعد أسبوعين من إغلاق الجهات التنظيمية بنك سيليكون فالي الذي أعقب انهياره أزمة في القطاع المصرفي. ويعقد المجلس اجتماعات دورية لمناقشة وضع الاستقرار المالي والقواعد المالية في الولايات المتحدة.
وتُعقد اجتماعات المجلس برئاسة وزارة الخزانة وتضم رؤساء مجلس الاحتياطي الاتحادي والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع وهيئة الأوراق المالية والبورصات وهيئات تنظيمية أخرى.