عادي

أحمد الرئيسي: التطوع.. مساهمة في رد الجميل للإمارات

00:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
أحمد الرئيسي

حوار: راندا جرجس

يري أحمد الرئيسي الذي انخرط في مجال التطوع عضواً في منصة متطوعي الإمارات منذ عام 2013، وأنجز أكثر من 1270 ساعة تطوعية، أن التطوع يؤثر بشكل إيجابي وفعّال في شخصية الإنسان، ويضفى العديد من الفوائد النفسية والاجتماعية، التي تُحسن من ثقته بنفسه وقدراته، ويساعد على تطوير واكتساب مهارات جديدة، ويزيد من الوعي والتواصل والتفاعل الإيجابي مع الأفراد والمجموعات، ويتعلم المزيد من احتياجات المجتمع ويعزز العمل الجماعي وتحقيق الأهداف والخدمة المجتمعية المشتركة.

عن بداية شغفه بالعمل التطوعي، يقول الرئيسي: «التطوع مساهمة في رد الجميل للوطن، وكانت الانطلاقة من مرحلة الدراسة الجامعية، حيث أسست فريقاً تطوعياً في جامعة بورتولاند بأمريكا لبناء جسور التواصل بين الثقافتين ودعم الطلاب الإماراتيين، كما تعاونت مع آخرين من الجامعة في إنشاء مجموعة لنشر ثقافة التسامح الديني، لفتح باب الحوار بين الديانات وتقبل الآخر، إضافة إلى التطوع في مراكز إيواء المشردين ومساعدتهم، والمساهمة في تقديم العون لعائلات الأطفال المرضى المصابين بالسرطان الموجودين في البيوت الخيرية، ومجالات أخرى كتنظيف البيئة ومراكز إعادة التدوير، وتم تكريمي من قبل برنامج القيادة والأنشطة الطلابية بجائزة التميز الأكاديمي».

ويلفت الرئيسي إلى أن العمل التطوعي لا يمكن التوقف عنه، حيث إن الحماس للخدمة المجتمعية يظل يدفع الإنسان، ويقول: شاركت في العديد من المنصات التطوعية بعد العودة للإمارات، أبرزها «تكاتف»، «ساند»، «مارشال الإمارات»، «الهلال الأحمر الإماراتي»، وغيرها، كالمنصة الإلكترونية المبتكرة التي تعتمد على ( قاعدة البيانات) التي تُمكن المتطوعين والجمعيات والمؤسسات الخيرية من التواصل والتعاون في تحقيق الفائدة الاجتماعية والمجتمعية، ومن أبرز المشاركات التي يفخر بها أيضاً: «خط الدفاع الأول في مراكز تقييم كوفيد- 19»، «برنامج الجينوم الإماراتي»، «سباق فورملا1 في حلبة ياس»، «تنظيم الأولمبياد الخاص»، «مبادرة إعداد توزيع وجبات إفطار صائم»، «تنظيم كأس العالم للشباب عام 2013»، والبرنامج الثقافي «ليلة في قلعة الجاهلي» وغيرها الكثير من المجالات الأخرى.

تجارب وأهداف

يتحدث الرئيسي عن الإيجابيات التي ما زال يحصدها خلال تجربته في العمل التطوعي، ويقول: «مهارات لا تعد ولا تحصى، حيث إن العمل مع الآخرين فريقاً واحداً يغرز في الشخصية كيفية التعاون والتنسيق لتحقيق هدف مشترك، والقيام بأعمال تطوعية من أجل المجتمع والآخرين، والتفكير خارج الصندوق وابتكار حلول للمشاكل، وقيادة المجموعات والتحفيز والإلهام، وطرق اتخاذ القرارات الصائبة وتطبيقها، والتواصل مع أعضاء الفريق والآخرين بشكل فعال وواضح، والتفاوض وحل الخلافات، والعمل بجد واجتهاد وتفاني، فضلاً عن الاستمرار في تعلم المهارات والمعرفة الجديدة، وكيفية تحسين الأداء والتطوير، والتفكير الإيجابي وتحديد الجوانب المهمة في الحياة واجتياز التحديات، والسعي دائماً إلى تطوير الذات، وحضور دورات تدريبية ذات صلة بالعمل التطوعي، مثل: القيادة في مجال التطوع، الإسعاف والإنقاذ والصحة المهنية، التعامل في أوقات الأزمات والكوارث، الصحة العامة، وغيرها، كما يتعلم المتطوع الاحترام والتسامح مع الآخرين، وكيفية قبول الاختلافات، وخاصة أن العمل التطوعي يضم الأشخاص من مختلف الأعمار والجنسيات والثقافات والخلفيات الاجتماعية».

ويؤكد الرئيسي، أن توازن المسؤوليات بين العمل والأسرة والتطوع، يمثل تحدياً كبيراً للكثير من المتطوعين، لكن هناك أساليب تسهم في الحفاظ على التوازن بين المسؤوليات العملية والأسرية والتطوع، وتتمثل في: تحديد الأولويات والأشياء المهمة في الوقت الحالي، استخدام أدوات التخطيط والتنظيم مثل جداول الأعمال وترتيب المهام والقيام بها، وتعزيز التواصل واللقاء مع العائلة والأصدقاء والزملاء، والاهتمام بالصحة واتباع نمط حياة متوازن بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة والنوم الكافي وتقليل التوتر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4j7zm2fx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"