عواصم: «الخليج»، (وام)
دانت دولة الإمارات بشدة، قرار إسرائيل السماح بإعادة الاستيطان في مناطق شمالي الضفة الغربية، وطرحها عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة. وشددت الوزارة على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدّد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويأتي ذلك بينما أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس الأحد، أنها أرسلت خطاباً إلى وزير الخارجية الأمريكي للتنديد بتصريحات وزير إسرائيلي أنكر وجود شعب فلسطيني. وندّد وزراء خارجية المجلس المؤلف من ست دول في خطاب إلى الوزير أنتوني بلينكن بتصريحات وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش حول ضرورة «محو» بلدة حوارة الفلسطينية. ودعا المجلس في رسالته المنشورة على موقعه الإلكتروني، أمس الأحد «الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحمّل مسؤولياتها في الرد على كافة الإجراءات والتصريحات التي تستهدف الشعب الفلسطيني». وحثّ الإدارة الأمريكية أيضاً على «القيام بدورها للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم» للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
من جهة أخرى، اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية المستوطنين بإضرام النار في منزل في بلدة سنجل في الضفة الغربية المحتلة، أمس الأحد، بينما زعمت الشرطة الإسرائيلية أن الحريق كان حادثاً على ما يبدو. وقال أحمد عواشرة صاحب المنزل الذي لحقت به أضرار بالغة، إنه استيقظ على صوت تحطم نافذة وتمكّن من إخراج أطفاله الأربعة وزوجته قبل أن تمتد ألسنة اللهب.
وأضاف: «الخطر كان يبدو قريباً، أنا مبسوط إني قدرت أنقذ أولادي وأطلعهم». وقال أحد سكان سنجل ل«رويترز» طالباً عدم ذكر اسمه، إنه رأى سيارات «ركابها من المستوطنين اليهود» في مكان قريب قبل الحادث بدقائق. واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية «عناصر استيطانية إرهابية» بالوقوف وراء الحادث، لكن الشرطة الإسرائيلية التي أرسلت محققين إلى الموقع وادعت في بيان، أن الحريق «نجم على الأرجح عن تماس كهربائي وليس إضرام نار متعمد».
وقالت الخارجية الفلسطينية: «تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذه العقلية الاستعمارية العنصرية المتطرفة التي تشعل الحرائق في ساحة الصراع ولا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزّل الآمنين في منازلهم بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن».
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية تعليقاً على الحادث: «الحكومة الإسرائيلية تحاول جر المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد، من خلال تصعيد حربها ضد شعبنا الفلسطيني قتلاً وحرقاً وإبادة واقتحامات للمقدسات».
