رجحت مؤسسات شبابية أمريكية، أن يفقد الرئيس الأمريكي جو بايدن أصوات الناخبين الشباب، في حال قررت الحكومة حظر استخدام تطبيق «تيك توك» داخل الولايات المتحدة.
وأعلن جو بايدن في يناير 2022 نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة عام 2024، ليتنافس مجدداً مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكشفت مجلة فورتشن الأمريكية، عن أن إصرار بايدن وحكومته على ملاحقة أنشطة «تيك توك» داخل الولايات المتحدة، ومحاولة حظره وإعلان ارتباطه بالحكومة الصينية، قد يكلفه خسارة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأوضحت المجلة في تقريرها أن بايدن حصل على 63% من أصوات الناخبين الذين تراوحت أعمارهم بين 18 إلى 24 عاماً، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مقابل 34% لمنافسه دونالد ترامب.
وأشار التقرير إلى أن قاعدة حسابات «تيك توك» داخل الولايات المتحدة الأمريكية تتخطى 150 مليون مستخدم، أغلبهم من الشباب، وفي حال حظره سيفقدوا ثقتهم في بايدن، ويبحثوا عن تطبيق آخر يعوض «تيك توك».
وأكد جاك لوبيل المتحدث باسم مؤسسة ناخبي الغد، التي تنظم الناخبين الشباب عبر الإنترنت: «إذا كان الديمقراطيون يبحثون عن سلاحهم السري، فإن الناخبين الشباب هم ذلك السلاح.. نحن الإمكانيات غير المستغلة التي تبحث عنها الحملات».
وأضاف لوبيل أن حظر «تيك توك» قد يثير غضب الكثير من الناخبين الشباب، لكن سجل بايدن في الدفاع عن مصالحهم، قد يغفر له ذلك القرار، في إشارة إلى محاولات الرئيس الأمريكي لتخفيف ديون قروض الطلاب ودفاعه عن حقوق الإجهاض، وتوقيعه على مشروع قانون للإنفاق على المناخ إلى جانب مشروع قانون العنف المسلح الأكثر شمولاً منذ عقود.
ومع ذلك، أزعجت إدارة بايدن دعاة حماية البيئة والشباب من خلال الموافقة على مشروع التنقيب عن النفط الضخم في جنوب ألاسكا، وخرجت حملات عبر «تيك توك»، لمطالبة الإدارة الأمريكية بالتراجع عن القرار.
وقالت كريستينا تزينتزن راميريز، رئيسة «نكست جين أمريكا»، وهي مجموعة منظمة للشباب: «لقد قدم جو بايدن الكثير للشباب، ولهذا كانت نصيحتنا للإدارة، بأن هذا ليس الاتجاه الصحيح للتعامل مع هذه القضية».
وواجه «تيك توك» عدة مخاوف أمنية من الحكومة الأمريكية، التي تعتقد بأن التطبيق يتجسس على مستخدميه لصالح الحكومة الصينية.
