إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا وباحثون، أن حقن البوتوكس يمكن أن يتداخل مع نشاط الدماغ المرتبط بالتعرف إلى المشاعر.
ويحقن سنوياً 900 ألف بريطاني البوتوكس في مناطق الوجه، مثل الجبهة وحول العينين والفم، الذي يعمل على إرخاء العضلات الموجودة تحت الجلد عن طريق منع الإشارات العصبية التي تتسبب بتقلصها وتنعيم التجاعيد.
وأجريت فحوص دماغية على عشر نساء قبل حقن البوتوكس في الجبهة ومرة أخرى بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وكان على المشاركين خلال المسح محاولة التعرف إلى شعور الغضب والسعادة من صور مأخوذة للوجوه.
وكشفت النتائج بعد البوتوكس، عن وجود نشاط متغير في مناطق الدماغ التي تعمل على المعالجة العاطفية.
ويقول الخبراء إن نتائج الدراسة تظهر أن عدم القدرة على الابتسام أو العبوس، والذي يمكن أن يكون نتيجة للبوتوكس، يؤثر أيضاً في كيفية قراءة الأفراد لوجوه الآخرين.
وأوضح د. فرناندو مارموليجو راموس، الباحث في الإدراك البشري بجامعة جنوب أستراليا: «تساعدنا محاكاة التعبيرات على التعرف إليها، فإن عضلات وجهنا تنسخ تلقائياً إشارات عبوس أو ابتسامة الشخص الآخر قبل إرسالها إلى مناطق الدماغ التي تفسر المشاعر التي يتعطل عملها لتقييد البوتوكس لحركتها».
وأضاف: «قد لا تكون قادراً على الإحساس بمشاعر شخص آخر بشكل مكثف أو بالوضوح الذي ترغب فيه».
وقال تيجون إيشو، صاحب عيادة إيشو لحقن البوتوكس: «لا شك أن البوتوكس يتلاعب بالتواصل العاطفي، يرغب البعض في جعل وجوههم أقل تعبيراً من أجل العمل، يعتقدون بأن ذلك يجعل مديريهم يتعاملون معهم بجدية أكبر».
