عادي
خمسة أسباب ترفع المبيعات أبرزها سرعة الاستبدال

سوق الهواتف المتحركة في الإمارات يرفض مسار التضخم العالمي

00:24 صباحا
قراءة 6 دقائق
استقرار مبيعات الهواتف المتحركة في الإمارات 2023
دبي: حمدي سعد

يحتفظ سوق الهواتف المتحركة عامة والذكية خاصة، في الإمارات بـ5 عوامل رئيسية تدفعه للنمو خلال 2023، معاكساً توقعات التراجع بسبب التضخم، وضعف القوة الشرائية، وارتفاع الأسعار، وانخفاض الفوارق التقنية الكبيرة والمبتكرة بين المصنعين. وتتركز أبرز عوامل نمو سوق الهواتف الذكية في الإمارات العام الجاري في: ارتفاع معدلات استبدال الهواتف القديمة بأخرى أحدث، وانتشار شبكات الجيل الخامس وزيادة استخدام الإنترنت والتسوق عبر الهاتف في الدولة.

وقال مسؤولو شركات هواتف متحركة ل«الخليج»: إن سوق الهواتف المتحركة في الإمارات سيواصل التحول نحو اقتناء هواتف ذكية متطورة، متوقعين أن يحافظ السوق على معدل أداء جيد 2023، نظراً لرغبة نسبة كبيرة من سكان الدولة في شراء هواتف تتوافق مع شبكات الجيل الخامس وتناسب جيل الشباب، لاسيما عشاق الألعاب الإلكترونية، ما يعاكس توقعات تراجع سوق الهواتف العالمي. قال جيوتي لالشانداني، نائب الرئيس والمدير العام الإقليمي في «مؤسسة البيانات الدولية» «IDC»: من المتوقع أن يظل السوق ثابتاً خلال عام 2023، مع توقعات بوصول حجم السوق إلى نحو 5.01 مليون هاتف متحرك بنمو متوقع بنسبة 0.6%.

وأضاف، ستستمر الهواتف الذكية ذات الأسعار المعقولة في النمو، بينما ستستمر ضغوط التضخم على المستهلك، لكن الميزات الجديدة التي يطرحها المصنعون، مثل أحجام الشاشة الأكبر وسعة الذاكرة الأكبر وتقنيات مثل 5G، ستقود الطلب من قبل المستخدم النهائي.

وأوضح أن سوق الهواتف الذكية في الإمارات يستأثر بالحصة الأكبر حالياً، مشيراً إلى أن السوق قد شهد استقراراً نسبياً، خلال العام الماضي. وتشير توقعت «آي دي سي» إلى نمو شحنات الهواتف الذكية عالمياً بنحو 2.8% خلال 2023، فيما يشهد السوق تخوفات من ضعف الطلب حال واصلت معدلات التضخم الارتفاع، الأمر الذي قد يدفع المصنعين إلى خفض الشحنات.

الصورة
1

 

وأوضحت جيد شوينغ، مديرة العلامة التجارية في شركة «ريلمي الشرق الأوسط وإفريقيا»: في ظل التحديات العالمية، نبقى حذرين تجاه توقع نسبة نمو محددة في سوق الإمارات خلال 2023، لكن لدينا تفاؤل بناء على وضع السوق خلال 2022.

وعلى الرغم من أن التحديات العالمية تؤثر في سوق الهواتف الذكية، إلا أن شركة أجرت تعديلات عززت عمليات البيع 2022 حيث تعتقد الشركة أن مفتاح النجاح هو تصنيع منتجات أفضل تنعكس إيجاباً على حياتهم. وأضافت، تحسنت أزمة نقص الرقائق وسلاسل الإمداد العالمية تدريجيا وظهرت زيادة في الطلب خلال 2022، لذا نعتقد أن السوق سيكون أكثر صحة وتعافياً خلال 2023 وفي ما يتعلق بالتضخم والشحن وتأثيره في كلفة الإنتاج فستتم مراجعة الأسعار كذلك.

وأوضحت، أن الشركة ستحافظ على مسار ثابت واستراتيجية تشغيل صحية، وتوفير مجموعة من الهواتف الذكية وأجهزة بجودة عالية بأسعار معقولة.

وقالت: على الرغم من أن التحديات العالمية تؤثر في سوق الهواتف الذكية، إلا أن «ريلمي الشرق الأوسط وإفريقيا» أجرت تعديلات تمثلت في: التركيز على خطوط الإنتاج وإعادة تخصيص الموارد بالتركيز على تحسين النمو المستهدف الطويل الأجل.

وتابعت شوينغ: تتمثل استراتيجية الشركة في ضمان وصول التكنولوجيا المتقدمة للمستخدمين اعتماداً على 4 جوانب أساسية، تشمل: المواهب الشابة والخبرة التكنولوجية الواسعة وتكامل القدرات والفعالية، كما سنركز من خلال هذه الإستراتيجية على مجالات تقنية، أبرزها: «الشاشة، والألعاب، والشرائح، والتصميم»، وقد قمنا بإنشاء خط إنتاج في غضون عام وإطلاق سلسلة جديدة وإدخال شاشة العرض المنحنية باستثمار 100 مليون يوان صيني، مع التركيز على تقديم التكنولوجيا المتطورة بأسعار منخفضة مع وصول حجم مبيعات سلسلة «Number» إلى 50 مليون هاتف، كما ضخت الشركة استثمارات كبيرة لبناء 3 استوديوهات عالمية للتصميم في 3 مناطق استراتيجية في العالم.

  • نمو من رقمين

من جانبها، قالت لوسي عزيز، رئيسة العلاقات العامة والاتصالات في أوبو الشرق الأوسط: من المتوقع أن يكون 2023 عاماً واعداً لقطاع الهواتف الذكية في دولة الإمارات، خصوصاً مع توافر الأسباب والظروف التي تسهم في تحقيق نمو مستدام في السوق، حيث رأينا أن اقتصاد الإمارات اكتسب زخماً قوياً خلال 2022، مع زيادة الإنفاق الاستهلاكي بشكل ملحوظ.

وأضافت، أشارت آخر البيانات التي نشرت في دراسة حديثة أجرتها مؤسسة «كاناليس» للأبحاث الدولية إلى توقع نمو من رقمين في سوق الهواتف المتحركة 2023 في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مدفوعاً بالانتعاش الاقتصادي والمبادرات الرقمية، إلى جانب إمكانية زيادة حجم السوق، لا سيما في الهواتف الذكية متوسطة السعر.

وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022 تراجعت شحنات الهواتف الذكية عالمياً بنسبة 17% وتراجعت الشحنات بنسبة 11%، ومع ذلك من المتوقع أن ينمو السوق العالمي للهواتف الذكية القابلة للطي بنسبة 52% خلال 2023.

وتابعت لوسي عزيز: من حيث القيمة، بلغ حجم سوق الهواتف الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي 1.93 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2022، بزيادة بلغت 5.4% عن الربع الثاني من 2022، في حين بلغ إجمالي سوق الهواتف الذكية 8.42 مليون دولار، بانخفاض 17%.

وعن توقعاته بانخفاض عدد شحنات الهواتف الذكية إلى الإمارات خلال 2023 قالت عزيز: شهدنا 2022 تراجعاً في حدة أزمة إمدادات أشباه الموصلات؛ لذلك، فإننا لا نتوقع أن تكون هذه مشكلة بالنسبة لشحنات الهواتف الذكية في المستقبل.

وأشارت لوسي عزيز إلى أن أحدث البيانات التي أصدرتها «كاناليس» تتوقع أن تكون منطقة الشرق الأوسط واحدة من أفضل المناطق أداء خلال 2023 من حيث نمو شحنات الهواتف الذكية. حيث يتوقع أن تضم الشحنات ما يقرب 46 مليوناً من الوحدات، بقيمة مبيعات تصل إلى 15 مليار دولار، بما يمثل نمواً بنسبة 13%، وبذلك يصل متوسط سعر بيع الهواتف الذكية في المنطقة إلى 325 دولاراً.

  • استعادة الإبداع

وفي السياق، قال أكيس إيفانجليديس الشريك المؤسس لشركة «نوثنغ» Nothing: تخطط الشركة التقنية الناشئة ومقرها لندن، للتوسع في دولة الإمارات، عبر طرح أول هواتف ذكي بنظام برمجيات مفتوح يسمح بالاندماج والتكامل مع منتجات من أطراف ثالثة، مثل التحكم في سيارة «تيسلا» مباشرة، من دون الحاجة للدخول في تطبيق معيّن، كما تعمل على توظيف خبراتها من «جي.في» المعروفة سابقاً باسم «غوغل فنشرس».

وأضاف، أطلقنا هاتف «نوثينغ فون 1»، حصرياً مطلع 2023 بالتعاون مع شركة «شرف دي جي»، حيث يعد السوق الإماراتي سوقاً قوياً في هواتف ال«أندرويد»، المسيطر على حصة بنحو 80% من سوق الهواتف الذكية في الدولة، كما حققنا مبيعات بأكثر من مليون وحدة من مختلف منتجات الشركة مؤخراً، حيث يتركز هدف الشركة على استعادة الإبداع بعد أن أصبحت كل المنتجات تقريباً متشابهة ومتكررة.

وتابع: بدأنا بالأجهزة الصوتية والهواتف الذكية، ولكننا نخطط لزيادة منتجاتنا في المستقبل، مع الوضع في الاعتبار كل التجارب الخاصة بالبرمجيات، وهذا النظام المفتوح عادة ما يعتمد على التفاعل. هدفنا هو بناء علاقة من الولاء للعلامة التجارية من خلال تقديم تجارب فريدة وتوفير بديل حقيقي للمتواجد في الأسواق اليوم، حيث تعمل كل الأجهزة بنفس الطريقة، وشكلها متشابه كذلك.

وقال: نسعى إلى تقديم أسلوب جديد لقطاع إلكترونيات المستهلكين من خلال التركيز على التصاميم المختلفة ونظام مفتوح للمنتجات.

وأشار إيفانجليديس إلى أن الهدف الأولي للشركة في عامها الأول من الدخول في الأسواق، كان الحصول على حصة سوقية تبلغ 1% كدليل على هذا المفهوم، وهذا من أجل تقييم وضع الشركة من حيث نطاق الأسعار في الأسواق الأخرى، وتحديد كيف يُمكن التوسع لأعمال الشركة في المستقبل.

ونأمل أن تسير الأمور طبقاً لخططنا والمؤشرات الأولية إيجابية للغاية، حيث تعمل مجموعة «شرف دي جي» على توزيع منتجات الشركة في الإمارات، فيما يقع مقر فريق المصممين في لندن، ونخطط للتوسع في العديد من الأسواق الرئيسية، بما في ذلك الشرق الأوسط.

  • نمو الطلب على الهواتف متوسطة السعر

قال زاو ليكون، الرئيس التنفيذي في «هونر الشرق الأوسط»: نتوقع أن يشهد السوق الإماراتي ارتفاعاً في الطلب على الهواتف الذكية متوسطة السعر، التي تزيد حصتها السوقية على 65%، كما نستهدف زيادة حصة الشركة إلى نحو 10%، عام 2023 مقارنة بنحو 7% عام 2022». وأضاف: «سنواصل إطلاق هواتف ذكية تتوافق مع شبكات الجيل الخامس، كما نسعى لتقوية التعاون مع شركة اتصالات لكون سوق الإمارات مهماً للشركة. كما ندرس افتتاح متجر يحمل علامة الشركة في دبي خلال 2023 بهدف تعزيز نمو المبيعات وتوسيع انتشار العلامة، كما نتطلع إلى رفع نسبة المبيعات عبر الإنترنت إلى أكثر من 10% من الإجمالي من جميع هواتف الشركة وبالتركيز على الطرز الجديدة ذات الأسعار المعقولة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycywaft9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"