السكن أولوية القيادة

لا شكّ في أن السكن والراحة والطمأنينة في منزل، هدف يسعى إليه أي منّا، فهو الملاذ والهدوء، وإضفاء الشعور بالأمان.. وتولي القيادة الرشيدة في الإمارات اهتماماً كبيراً لتوفير المساكن الملائمة لمواطنيها، بتوزيع الأراضي أو المساكن المجانية أو قروض الإسكان، والمرافق السكنية والصيانة لمستحقيها.
فاتحادياً، تُعنى وزارة الطاقة والبنية التحتية بمسؤولة تنظيم قطاع الإسكان. ويمكن لمواطني دولة الإمارات التقدم بطلب الحصول على المساكن والأراضي، عبر لجنة الإسكان في ديوان الرئاسة. 
ومن هذا المبدأ، أسّس «برنامج الشيخ زايد للإسكان» عام 1999، لمنح المواطنين من ذوي الدخل المنخفض قروضاً من دون فوائد، تسدد على مدى 25 عاماً. وتعطى الأولوية للأيتام والأرامل والمسنّين، وأصحاب الهمم.
وفي عام 2010، ضاعفت الحكومة الاتحادية الميزانية المخصصة للبرنامج لتصل إلى 1.8 مليار درهم، لتمكينه من توسيع برامجه. 
وفي أبريل 2013، اعتمد فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، المشاريع التطورية والسكنية بقيمة 800 مليون درهم، وتتضمن بناء منازل جديدة، وإصلاح القائم منها، وفي حزيران 2022 أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باستكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة ضمن البرنامج، من خلال مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بمبلغ نحو 2.3 مليار درهم.
بهذه العجالة، حاولنا أن نضيء على هذا البرنامج الحضاري الراقي الذي يهدف إلى راحة أبناء الوطن. وتنفيذاً لأمر صاحب السموّ رئيس الدولة، باستكمال طلبات المنح الإسكانية، أصدر البرنامج 432 قراراً بدعم سكني بقيمة 299 مليون درهم. 
هذه الدفعة الإسكانية الجديدة تأتي تزامناً مع الشهر المبارك، واستكمالاً لجهود البرنامج في تعزيز منظومة الاستقرار الأسري والسعادة ورفع مستوى المعيشة والحياة الكريمة.
مشاريع الإسكان تأتي في صدارة اهتمامات الحكومة، ومن هنا يكون العمل بخطوات متسارعة ووفق مبادرات وخطط ومشاريع طموحة قادرة على تلبية الاحتياجات الإسكانية المتزايدة لأبناء الإمارات.
و«برنامج زايد» الذي هو اسم على مسمّى، يواصل مسيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في خدمة الوطن، بما يتسق مع هدف تحقيق الرفاه والسعادة اللذين يحظيان بالاهتمام الأكبر لقيادتنا الرشيدة.
[email protected]