عادي

«الفارس الشهم 2»..171 طائرة و50 يوماً من العطاء تُغيث متضرري زلزال سوريا

13:09 مساء
قراءة 4 دقائق

اللاذقية - وام
 أكملت عملية «الفارس الشهم 2» التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، اليوم الخمسين من العطاء والدعم المتواصل للجمهورية العربية السورية من جرّاء الزلزال الذي وقع الشهر الماضي، وتم خلالها تسيير 171 طائرة محملة بالمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية بوزن بلغ 6510 أطنان.

فمع وقوع زلزال 6 فبراير/ شباط، تحرك فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، للبحث عن ناجين تحت ركام الأبنية المتساقطة، بعدها أهدت دولة الإمارات معدات البحث والإنقاذ المستخدمة في عمليات الإنقاذ لمصلحة الدفاع المدني السوري، كما تم تدريب عناصر من مديرية الدفاع المدني في اللاذقية ومؤسسة الإنشاءات العسكرية، لتشكيل فرق صغيرة مدربة بشكل احترافي على أحدث التجهيزات والمعدات الخاصة بالبحث والإنقاذ والمطابقة لأرقى المعايير الدولية.

1

وكان للهلال الأحمر الإماراتي الدور الأكبر في توزيع الطرود الغذائية على المتضررين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، ودعم المستشفيات بالأدوية علاوة على إقامة مخيم إيواء مؤقت للمتضررين من الزلزال يضم خمسين خيمة، يتسع لـ300 شخص كما أنه مجهز بالأسرّة والأغطية والإنارة بالطاقة الشمسية وطرود غذائية؛ وذلك لتأمين الإيواء اللازم للمنكوبين والمتضررين من جرّاء الزلزال في سوريا.
وقال محمد الكعبي رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا، إنه مع وقوع الزلزال رصدت إدارة الكوارث والأزمات في «الهلال» نداء استغاثة من الهلال الأحمر العربي السوري لفرق الهلال الدولي، وبدأ «العطاء الإماراتي» منذ تاريخ 6 فبراير/ شباط عبر وضع خطة متكاملة لتلبية النداء السوري وتقديم الدعم اللوجستي الكامل، مع إطلاق صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لعملية «الفارس الشهم 2» تحت قيادة العمليات المشتركة.

وأضاف الكعبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إنه بعد وقوع الزلزال هرعت الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في التوجه إلى كل من تركيا وسوريا من أجل تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتضرري الزلزال، كما تم تسيير جسر جوي لإرسال المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية إلى سوريا، لافتاً إلى وصول أول وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي يوم 15 فبراير إلى أرض الميدان.

القطاع الصحي

ومع وصول فرق «الهلال» إلى المناطق المتضررة، اجتمع مع نظيره السوري، لوضع خطط من أجل الاستجابة الأولية عبر حصر وتقييم المتضررين وتقديم الدعم المستمر للقطاع الطبي، كما سلم الوفد الطبي المصاحب لوفد الهلال الأحمر مستلزمات طبية وأدوية لوزارة الصحة السورية، كما أهدت دولة الإمارات للجمهورية العربية السورية 10 سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية، لتعزيز الخدمات المقدمة للمتضررين، فضلاً عن تقديم المستلزمات الطبية لعددٍ من المستشفيات منها مشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.

المبادرات التعليمية

في 5 مارس/ آذار الجاري، بدأت العودة تدريجياً إلى المدارس السورية على الرغم من أن أغلبها يستخدم كمراكز للإيواء، وشرعت فرق «الهلال» في توزيع أكثر من 10 آلاف حقيبة مدرسية وقرطاسية على عدة محافظات سورية في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة، للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة والوقوف إلى جانب الأشقاء في ظروفهم الراهنة.
كما أقـام فريق الهلال الأحمر الإماراتي «خيمة دراسية»، وحولها إلى فصل دراسي؛ بهدف تعليم الأطفال المتواجدين داخل المخيم الميداني المؤقت الذي أقامه الفريق الميداني للهلال بمنطقة «فيض» في مدينة جبلة السورية.

وفي 12 مارس وصلت إلى ميناء اللاذقية سفينة مساعدات إماراتية تحمل ألف طن «37500 طرد غذائي» سيّرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، امتداداً للمساعدات الإماراتية المستمرة، وتعد السفينة أكبر كمية مساعدات تصل دفعة واحدة ويتم توزيعها على المناطق المتضررة بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.

1

 المير الرمضاني

وكان سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجه بتخصيص 20 مليون درهم لتنفيذ برامج رمضان في سوريا، ومع حلول شهر رمضان الكريم، بدأت «الهلال» في تنفيذ مبادرات رمضانية، تستهدف ما يقرب من 160 ألف من العائلات سواء المتضررة من جرّاء الزلزال أو غيرها في عدة مناطق في سوريا.

وتواصل الفرق الميدانية توزيع 5000 سلة غذائية من المير الرمضاني على العائلات السورية، وتنفيذ الخيام الرمضانية في 5 مناطق، وتقوم بتوزيع 75 ألف وجبة إفطار صائم، وتجهيز ما يقرب من 10 آلاف كسوة عيد، علاوة على برنامج لزكاة الفطر الذي يستهدف 5000 عائلة.

وعلى نهج القيادة الرشيدة واهتمامها بملف ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، نظم الفريق الميداني لـ «الهلال» ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، مبادرة إنسانية استهدفت هذه الفئة من الأشقاء السوريين؛ شملت توزيع الأدوية والمكملات الغذائية في عدد من دور «كبار السن»، إضافة إلى توزيع عدد من الكراسي الكهربائية المتحركة على «ذوي الهمم» ممن تصدعت منازلهم وفقدوا عوائلهم من جرّاء الزلزال في اللاذقية.

جدير بالذكر أن عملية «الفارس الشهم 2» تعد إحدى صور الدعم للأشقاء في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و«مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» و«مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية» وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvxy6w9z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"