دبي: مها عادل
تستعد شركة «فارس فيلم» لطرح فيلم المغامرات «الفرسان الثلاثة» بدور السينما في الدولة، والمنطقة، يوم 6 إبريل/ نيسان المقبل.
«الجميع للواحد والواحد للجميع»، من أشهر الجمل التي تلخص فكرة الفيلم، ومحور أحداثه المستوحاة من رواية «الفرسان الثلاثة» للكاتب الكسندر دوما. وهي الرواية المعالجة سينمائياً على مر السنين، وحققت شهرة ونجاحاً، وبعد إجراء العديد من التعديلات عليها، لا تزال القصة صالحة لكل العصور، لما تحمله من معانٍ سامية ورسالة إنسانية وتضحية.
سيتم طرح النسخة الجديدة من هذه القصة، برؤية وإخراج مارتن بوربولون، وقد قام ببطولة الفيلم، فرانسواز سيفيل، وإيفا جرين، وفنسنت كاسل، ورومان دوريس، وفيكي كريبس، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
وانضم إلى طاقم إنتاج الفيلم المصور السينمائي الشهير نيكولاس بولدوك والملحن غيوم روسيل، وتم تصميم الأزياء من قبل تييري ديليتري والفيلم مدته 121 دقيقة.
تدور أحداث القصة في فترة أوائل القرن السابع عشر؛ حيث يُترك الشاب تشارلز دارتاجنان، مضرجاً في دمائه، بعد محاولته إنقاذ امرأة من الاختطاف، وبمجرد وصوله إلى باريس، يفعل كل شيء، للعثور على المعتدين. لكنه لا يعرف أن سعيه سيقوده إلى قلب الحرب؛ حيث يكون مستقبل المملكة نفسها على المحك، ويقابل فيلق فرسان الملك، ويصادق الفرسان الثلاثة على طول الطريق.
وتعد هذه الرواية التي صدرت عام 1844 ذات تأثير تاريخي وثقافي واسع الانتشار؛ حيث تتناول الرواية قضايا لا تسقط مع التقادم، ولا تذهب أدراج الرياح مع السنين مثل قيم الأخوة والبطولة والعدالة والمساواة والتضحية وروح المغامرة.
هذه المغامرة السينمائية منسوجة بعناية ودقة، وهي بعيدة عن الأعمال الدرامية التي تم تقديمها سابقاً، فقد حرص صنّاع الفيلم على إدخال إضافات حديثة مع عدم التخلي عن العوامل الجذابة مثل المعارك والصراعات، سواء كانت عاطفية أو سياسية، والتي تم نسجها بمحركات درامية محسوبة.
وجسد الإعلان الترويجي الذي تم إصداره مؤخراً مدى تميز النسخة الأحدث من الفرسان الثلاثة مقارنة بأسلافهم، كما يبرهن على منح الفيلم تجربة محسّنة ومثيرة للجمهور، سيتم إصدار الفيلم بتنسيق Imax، ويتم توزيعه في جميع أنحاء الشرق الأوسط بواسطة «فارس فيلم» وهو إصدار طال انتظاره في عيد الفصح.
وأعرب مخرج الفيلم مارتن بوربولون عن اعتزازه بتقديم هذه التجربة السينمائية قائلاً: هذا الفيلم يعيد إلى الأذهان أسطورة الفرسان الثلاثة، التي تجسّد الإحساس بالشرف والأخوة والبطولة وهي معانٍ نعتز بارتباطها بالإنسانية، وعندما أفكر في ما كانت تعنيه تلك الرواية بالنسبة لي عندما كنت طفلاً، يتبادر إلى الذهن المعاني الراقية والقيم التي تثير داخلنا مشاعر لا تنسى، فالفيلم يستدعي إلى الأذهان أفلام الستينات والسبعينات التي جعلتنا نحلم، والحلم دائماً بذرة الإبداع الأولى، ويحمل معاني خالدة ونمتلك الرغبة كفريق عمل لاستعادة تراث أدبي وسينمائي ثري.
