يعود برنامج المسابقات التراثي «النيشان» ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية لتلفزيون الشارقة الذي أعد مادة دسمة للجمهور الشغوف بالأجواء التراثية الخاصة بالمجتمع الإماراتي.
وتم اختيار موقع التصوير جديد هذه السنة؛ حيث جرى اخيتيار ساحة التراث في قلب مدينة الشارقة، لتحتضن الاستوديو المتكامل، والذي تتوسط ديكوره عبارة النيشان بخلفية تعكس البيئة التراثية، وتأخذ المشاهد في رحلة إلى الماضي يتذكر من خلالها حياة الآباء والأجداد ومهنهم وأدواتهم وأمثالهم الشعبية المملوءة بالحكمة والفائدة.
ومن خلال البرنامج الذي يقدمه إسماعيل الشيباني وعلياء الشامسي، يتعرف الجمهور عبر فقرة خاصة، إلى أبرز المهن والحِرف التقليدية التي كانت سائدة كصيد الأسماك والغوص وبناء العريش وصناعة السفن وصناعة الخوص والمواد المستعملة وطرق جمعها وتركيبها وصيانتها والأعمال الخاصة بالمرأة الإماراتية التي تألقت في صنع الحلي ومواد الزينة ومساهمتها إلى جانب الرجل كونها ركيزة أساسية في تطور المجتمع.
وتوجه أسئلة المسابقات عبر الاتصال الهاتفي ومن خلال تطبيق مرايا ولرواد الأسواق والجمهور الحاضر في موقع الاستوديو بساحة التراث. وبإمكان المشاهدين من داخل الدولة وخارجها المشاركة في المسابقات والفوز بالجوائز. ويختار المتصل من خلال لوحة إلكترونية تظهر على الشاشة رموزاً تراثية من البيئة الإماراتية.. لتكون محوراً للسؤال كالبوم والعريش والبارجيل والمندوس واليازرة والحصن وعليه تحديد الإجابة الصحيحة في وقت زمني يقدر بثلاثين ثانية للفوز بألف درهم نقداً مقدمة من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
أما المشاركون عبر تطبيق مرايا فهم مدعوون للتسجيل عبر هذه المنصة حتى يتمكنوا من الإجابة عن سؤال الحلقة قبل نهايتها، ويكون الإعلان عن الفائز في حلقة اليوم التالي، ويتم السحب إلكترونياً وبشكل عشوائي واختيار فائز واحد من بين المئات من الإجابات الصحيحة.
ويتولى المذيع ناجي خميس مهمة التجول بأسواق الشارقة المشهورة والمتنوعة ليطرح الأسئلة على رواد السوق ويختبر معلوماتهم التراثية ويجري معهم وبأسلوبه الشيق أحاديث ودية ويحصل الفائز على قسيمة مشتريات بألف درهم مقدمة من جمعية الشارقة التعاونية.
ويحظى الجمهور الحاضر في الاستوديو بقلب مدينة الشارقة بفرصة المشاركة في المسابقات ويحصل الفائزون على جوائز قيّمة والتي تؤهلهم للدخول في السحب الأسبوعي بجائزة قيمتها 5 آلاف درهم إضافة إلى سحب العيدية والتي تبلغ قيمتها 10 آلاف درهم أيام عيد الفطر المبارك.
وتنتهي الحلقة بمرور «المسحر» أو «بو طبيلة» الذي يطل في ختام الحلقة حاملاً معه طبلة معلناً نهايتها عند منتصف الليل بعد نحو ساعة من التسابق والتنافس، ليخرج منها المشاهد بمعلومات تراثية قيّمة.
وتقول علياء الشامسي، مقدمة البرنامج: إن «الموسم الجديد من برنامج النيشان عرف الكثير من الإضافات الجديدة، لكنه حافظ على أسلوبه الخفيف والشيّق في طرح الأسئلة وفي التعريف على البيئة التقليدية للمجتمع الإماراتي». مشيدة بفريق الإعداد الذي يبذل جهوداً كبيرة من أجل الخروج بمادة تنال إعجاب المشاهد محلياً وإقليمياً، معبرة عن سعادتها بمشاركتها في أحد أكبر برامج المسابقات في الدولة.
وأكد إسماعيل الشيباني أن شهرة البرنامج منذ نشأته تفرض على المذيع التحضير لكل حلقة بجدية كبيرة، خاصة أن العرض يستمر طيلة شهر رمضان وفي أيام عيد الفطر المبارك. مشيداً بنجاح النيشان في استقطاب مشاهدة قياسية وتصدره برامج التراث والمسابقات.
