عادي

بيونغ يانغ تطلق صاروخين.. و«الأمريكية نيميتز» تصل كوريا الجنوبية غداً

10:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
سيؤول - أ ف ب
أطلقت كوريا الشمالية، الاثنين، صاروخين بالستيين قصيري المدى باتجاه بحر اليابان هما الأحدث في سلسلة من اختبارات الأسلحة خلال الأسابيع الأخيرة، كما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن: «قواتنا المسلحة رصدت صاروخين بالستيين قصيري المدى أُطلِقا من منطقة جونغهوا في مقاطعة هوانغهاي الشمالية (جنوب وسط) الساعة (22,47 بتوقيت غرينتش) باتجاه البحر الشرقي».
وقطع كل من الصاروخين حوالي 370 كيلومتراً وفق المصدر نفسه الذي أضاف، أن الأمر يشكل «استفزازاً خطراً يمس بسلام المجتمع الدولي وشبه الجزيرة الكورية واستقرارهما».
وأضافت «شدّد جيشنا المراقبة واليقظة في مواجهة عمليات إطلاق جديدة، مع الحفاظ على جهوزيته الكاملة بفضل التعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة».
وأكدت وزارة الدفاع اليابانية حصول عملية إطلاق الصاروخين، ونقل الإعلام عن مسؤولين في الوزارة اعتقادهم أن الصاروخين حلّقا في مسار غير منتظم قبل أن يسقطا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
يأتي ذلك في وقت تجري سيؤول وواشنطن تدريبات إنزال برمائية مشتركة، وبعد أيام فقط على استكمالهما الخميس أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما في خمس سنوات.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن حاملة الطائرات الأمريكية «نيميتز» تصل، الثلاثاء، إلى مدينة بوسان الساحلية في جنوب كوريا الجنوبية لتعزيز الانتشار الدفاعي المشترك.
وقال مسؤول بالوزارة في تصريح صحفي، إن التدريب البحري هذا «يهدف إلى تعزيز الردع الموسع من خلال نشر قدرات استراتيجية أمريكية في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية والبالستية المتنامية» وقالت وسائل الإعلام الكورية الشمالية، الجمعة، إن التدريبات المشتركة بين سيؤول وواشنطن تشكل استعداداً لـ«احتلال» كوريا الشمالية وهو أمر يتطلب في المقابل «وسائل ردع أقوى» للرد عليه، خصوصاً «قدرة هجوم نووي أكثر تطوراً وتنوعاً وأكثر هجومية».
وأجرى الجيش الكوري الشمالي مناوراته العسكرية الخاصة، شملت اختبار ما وصفه بأنه «غواصة قادرة على شن هجوم نووي» وإطلاقه ثاني صاروخ بالستي عابر للقارات هذا العام.
وكان محلّلون توقّعوا أن تستخدم كوريا الشماليّة التدريبات بين سيؤول وواشنطن ذريعةً لإجراء عمليّات إطلاق صاروخيّة جديدة أو حتّى تجربة نوويّة.
وذكرت كوريا الشماليّة، الجمعة، أنّ التدريبات على «الغوّاصة القادرة على شنّ هجوم نووي» والتي أشرف عليها الزعيم كيم جونغ أون شخصيّاً، هدفها «تحذير العدو من أزمة نوويّة حقيقيّة».
وأضافت أنّ مهمّة هذا السلاح، «هي التسلّل خلسة إلى المياه التشغيليّة وإحداث تسونامي إشعاعي واسع النطاق (...) لتدمير القطع العسكريّة البحريّة وموانئ العمليّات الرئيسيّة للعدو».
و ذكرت أنّ بيونغ يانغ أطلقت، الأربعاء، صواريخ كروز استراتيجيّة «مزوّدة برأس حربي تجريبي يُحاكي رأساً نووياً».
- قوة نووية «لا رجعة فيها» شكك المحللون في مزاعم كوريا الشمالية، لكنهم أشاروا في المقابل إلى أنها لم تعد تكتفي بتخزين الرؤوس الحربية النووية بل تحاول تحسين وسائل الإطلاق وتنويعها.
وعززت سيؤول وواشنطن التعاون الأمني بعد عام شهد عدداً قياسياً من تجارب الأسلحة والتهديدات النووية المتزايدة من جانب بيونغ يانغ في 2022.
ودفعت الاستفزازات العسكرية الكورية الشمالية سيؤول وطوكيو إلى تجاوز خلافاتهما التاريخية ومحاولة تعزيز تعاونهما الدفاعي.
والعام الماضي، أعلنت كوريا الشمالية أن وضعها بوصفها قوة نووية هو أمر «لا رجعة فيه»، ودعا كيم في الفترة الأخيرة إلى زيادة «هائلة» في إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.
وأمر أيضاً في مارس، جيشه بتكثيف مناوراته العسكرية استعداداً لـ«حرب حقيقية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/535r9d43

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"