عادي
أكمل مع فريق رأس الخيمة 93 ألف ساعة

محمد الكعبي: التطوّع في الإمارات تلاحم وانتماء

00:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
الكعبي خلال مشاركته في فاعلية لأصحاب الهمم

دبي: محمد ياسين

يبقى التطوع في الإمارات، نهجاً وطنياً وإنسانياً في خدمة المجتمع، كما أن مفهوم التطوع يحظى باهتمام كبير للحكومة الرشيدة، التي وفرت من أجل ذلك كل الإمكانيات، حتى أصبح التطوع ثقافة المواطن والمقيم على أرض الإمارات. محمد سعيد الكعبي، أحد المتطوعين ضمن عدد من فرق التطوع التي شاركت في مبادرات داخل الدولة وخارجها، التي تضمنت توزيع مواد إغاثية لضحايا الكوارث الطبيعية، خارج الدولة ضمن فرق الهلال الأحمر وغيرها من الهيئات العاملة داخل الدولة.

قال محمد الكعبي، المتطوع ب 3500 ساعة لمساعدة كبار المواطنين وأصحاب الهمم والمعوزين والمحتاجين: إن التطوع نهج إماراتي وأصبح إحدى صور التلاحم والانتماء للوطن، بفضل ترسيخ القيادة الرشيدة لثقافة التطوع في الأجيال الجديدة، عبر هيئات ومؤسسات تنظم عمل المتطوعين، وتوجههم بحسب خبراتهم ومعارفهم في الأعمال المختلفة.

وأضاف: التطوع في خدمة المحتاجين، استغلال إيجابي للطاقات التي تسهم في إسعاد المعوزين والتخفيف عنهم في أزماتهم. مؤكداً أنه شارك في عدد من مبادرات البرامج الخاصة بدعم أصحاب الهمم وكبار المواطنين، في جميع الإمارات، فضلاً عن مساندة الأسر المتعففة، ودعم الأيتام في المراكز المختلفة.

بصمة كبيرة

وقال إن فكرة الخير والتطوع متجذرة في المجتمع الإماراتي، وإن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، له بصمة كبيرة في فعل الخير وتعزيز قيم التسامح، فقد وضع لبنة الدولة على أسس الخير للجميع ومساعدة المحتاجين دون النظر إلى دينهم أو عرقهم.

وقال إن منصة «إمارات. تطوع» أهم المنصات التي أطلقتها الحكومة الرشيدة، لمأسسة التطوع وتصنيف المتطوعين، وتوسيع نطاق العمل التطوعي، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، وإيجاد منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي، كونها إحدى أهم ركائز التماسك والتلاحم المجتمعي في الدولة.

فرص التطوع

وأضاف: المنصة لها دور كبير في تسهيل عملية التطوع من المواطنين والمقيمين المسجلين في المنصة، وتعريفهم بالفرص التطوعية المتاحة من قبل كافة المؤسسات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، وجمعيات النفع العام. كما تسهل عملية البحث عن فرص تطوعية للراغبين بحسب اهتماماتهم ومهاراتهم وخبراتهم، في حين تعلن المؤسسات الفرص التطوعية بحسب احتياجاتها. وأوضح الكعبي، أنه كان أحد مؤسسي مبادرة «جاك الفرج» التي كانت تعمل على البحث عن المحتاجين للمساعدة من كبار المواطنين. مشيراً إلى أن المبادرة بدأت عام 2018 وجاءت فكرة المبادرة حباً للسير على نهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في حبه العطاء وترسيخاً للهوية الإماراتية بنشر الابتسامة وإغاثة الملهوف وحب الخير.

أثر عظيم

وذكر أن أحد الأعمال التطوعية التي نفذها فريق «جاك الفرج» وكان لها أثر عظيم في إسعاد الفريق، لما قدموه من خدمة لشخص من كبار المواطنين، نشر له مقطع فيديو عبر وسائل التواصل، يطلب فيه مساعدته على تغيير جهاز تعويضي لقدمه، حيث تواصل أعضاء فريق مع الشخص لمساعدته.

وتابع: بحثنا عن مركز لتوفير الأجهزة التعويضية للشخص، واتفقنا على شراء الجهاز التعويضي ووفره لنا صاحب المركز بسعر مخفض، بعد تعرفه إلى طبيعة عملنا نحن المتطوعين بمساعدة شخص محتاج، وفي الجهة الأخرى عبر لنا المستفيد عن سعادته وامتنانه لمساعدتنا إياه.

ممر التعقيم

واسترجع الكعبي، ما قام به خلال جائحة «كورونا»، حيث ابتكر ممراً للتعقيم يعمل بالطاقة الشمسية، يمكن استخدامه عند بوابات المساجد، أو المنازل، للحد من انتشار الفيروس. وقال إن الممر تميز بقلة كلفة تصنيعه التي لا تتعدى أربعة آلاف درهم، وقدرته على العمل المتواصل، عبر وحدات تخزين الطاقة الشمسية.

وأوضح أن الممر هو الابتكار الثاني، بعد ابتكاره حقيبة التعقيم المحمولة، التي تعمل بالطاقة الشمسية أيضاً، وتستخدم في تعقيم المركبات الكبيرة، والأماكن المفتوحة، فضلاً عن المناطق المغلقة التي يصعب الوصول إليها بالأجهزة التقليدية.

وأضاف أن ممر التعقيم مصنوع من مواد منخفضة الكلفة، حيث استخدم في تصنيعه الألومنيوم، والبلاستيك، وألواح الطاقة الشمسية، وبطاريات لتخزين الطاقة، فضلاً عن جهاز دفع هوائي لرش المادة. مؤكداً أن تصنيعه لم يستغرق أكثر من أسبوع بجهود ذاتية داخل منزله.

موطن المبدعين

وقال الكعبي إن الابتكار الذي قدمه خلال انتشار الجائحة، ولد من رحم التطوع، وذلك لم يحدث إلا بدعم حكومتنا الرشيدة التي لم تدخر جهداً في دعم أعمال الخير والإبداع والتطور، وأصبحت موطناً للمبدعين والعلماء، لما توفره من مناخ لجذب أصحاب المواهب ومحبي الخير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4maz2u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"