محور التقاء العالم

23:45 مساء
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

أنظار عشاق رياضة الفروسية في مختلف بقاع العالم كانت متجهة نحو «ميدان» المضمار الأجمل في العالم، لمتابعة الإبهار بل المعجزة التي قدمتها الإمارات عبر النسخة السابعة والعشرين لكأس دبي العالمي للخيول، وشهد العالم مسيرة أمجاد تصنعها الإمارات برؤية قادتها وعزيمة أبنائها، وعلى عهدها كانت الإمارات وستبقى تجمع شعوب الأرض على الخير والمحبة، وذهبت كأس دبي في نسختها ال27 نحو بلاد الشمس المشرقة بعد تتويج الجواد «يوشبا تيسورو» بلقب السباق الأغلى والأقوى والأسرع في العالم في إنجاز تاريخي لإسطبلات شركة ريوتوكوجي القابضة التي أهدت السباق الأقوى في العالم لليابان للمرة الثانية والأولى بالنسبة للفارس والمدرب والمالك الذين تذوقوا طعم اللقب العالمي للمرة الأولى.

الإمارات كانت وستبقى محور التقاء العالم وهذا ما حدث طوال الأيام الماضية في موعد سنوي بات ينتظره الملايين من عشاق الفروسية في مختلف بقاع الأرض، وتصدر كأس دبي العالمي العناوين الرئيسية في أشهر وأوسع المواقع الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي انتشاراً وشهرة، وليس من الغريب أن يتخطى عدد مشاهدي كأس دبي العالمي المليار شخص حول العالم، وأن تنافس دورة الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم لتصبح بذلك الثالثة على مستوى الأحداث الرياضية متابعة من حيث أعداد المشاهدين، بعد أن حظيت نسخة هذا العام بمتابعة قياسية في مختلف قارات العالم، بعد أن أصبح الأسبوع الأخير من شهر مارس من كل عام موعداً ينتظره الجميع لمتابعة السباق الأكثر روعة وإثارة في العالم.

قد يتصور البعض أن كأس دبي العالمي بطولة يتنافس فيها أفضل الخيول وأجودها للفوز باللقب الأغلى وبالجائزة الأكبر في العالم، بينما الواقع مختلف تماماً لأن الحدث العالمي الذي يقام في الإمارات والذي تجاوز عمره الزمني 27 عاماً، يحمل في سياقه رسائل سامية ومضامين أكبر بكثير من مجرد حدث رياضي يحمل صفة العالمية، وأولها أن الإمارات كانت وستظل محور التقاء العالم للاحتفاء بالنجاح والانتصار والتميز، الذي أصبح كلمة مرادفة لكل ما يحدث على أرض الإمارات، وهو تأكيد على أن الإمارات بلد محبة وخير يجتمع على أرضها وتحت سمائها مختلف شعوب العالم.

آخر الكلام

الظهور الأول للمنتخبات العالمية بعد مونديال قطر 2022 كان مثيراً، وجاء الظهور الأول لمنتخب فرنسا وصيف المونديال استمراراً لحالة التألق لمبابي ورفاقه، فيما كان الظهور الأول للمنتخب الأرجنتيني بطل العالم حدثاً أسطورياً، عندما استقبل ميسي وزملاؤه استقبال الفاتحين في مشهد تاريخي، وكيف لا يكون ذلك وهم من قدموا لهم كأس الحياة، فكأس العالم بمثابة الهواء الذي تتنفسه الجماهير في الأرجنتين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfeun43x

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"