القاهرة: «الخليج»
أعلن متحف الإسكندرية القومي عن اختيار ثلاث قطع أثرية متميزة، وطرحها للتصويت من قبل الجمهور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الرسمية لوزارة السياحة والآثار؛ بهدف اختيار إحداها ضمن القطع الأثرية التي ستعرض في متحف مصر الشهري.
وقال المتحف، إنه اختار القطعة الأولى لتعبر عن قيمة الخزف عند القدماء المصريين، مشيراً إلى أن الخزف ذا البريق المعدني يعدّ من أحسن ما اخترعه المسلمون من أنواع الخزف، وقد انتشر في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وأشار المتحف إلى أنه اختار قنينة بغطاء من الخزف التركي، ذات فوهة متسعة، أو رقبة أسطوانية الشكل ممتدة البدن الكروي الشكل، والغطاء دائري وبدن القنينة مزخرف بهندسية متداخلة.
كما اختار المتحف مشكاة مزخرفة برسوم عبارة عن خطوط رفيعة حمراء مموهة بماء الذهب، منوهاً بأن ظهور المشكاة كان منذ العصر الأيوبي، وازداد انتشارها في العصر المملوكي. والمشكاة هي الكوة التي توضع بها وسيلة الإضاءة، ومنها اقتبس الفنان الإسلامي شكل المشكاة الحالي، وقد زخرفت المشكاة بالزخارف الهندسية والنباتية والكتابية، والتي تضمنت آياتٍ قرآنية وكتابات أخرى، مثل اسم السلطان وألقابه وصفاته بخطوط مختلفة منها المملوكي والكوفي.
واختار المتحف سلطانية ذات بدن كروي الشكل يعلوها غطاء نصف دائري، ينتهي من أعلى بطرف مدبب يمثل المقبض، تركز على طبق مسطح ذي حافة زجزاجية.
وأشار إلى تطورات صناعة الزجاج في مصر منذ العصر المصري القديم، وخلال العصور التالية، ففي العصر اليوناني كانت لمدينة الإسكندرية شهرة كبيرة في صناعة الزجاج، وفي العصر الإسلامي اشتركت الأساليب الفنية إلى حد كبير بين دول الشرق الأوسط الإسلامي مصر وسوريا والعراق؛ حيث تطورت أشكال الزجاج المصري وأصبح يشبه شكل المعدن.
