بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الثلاثاء، أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وأوجه الشراكة بينهما، والجهود التنسيقية لتعزيز التعاون المشترك،وأكد الرئيس الصيني عزم بلاده مواصلة دعم عملية متابعة الحوار بين السعودية وإيران، فيما اعتبر وزير الدولة في الخارجية القطرية، محمد عبد العزيز الخليفي أن الاتفاق بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات بين البلدين، خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، بينما قالت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية، إن وفداً من البحرين سيتوجه إلى طهران قريباً، في إطار المساعي الدبلوماسية لتعزيز العلاقات بين إيران والبحرين.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بأن ولي العهد السعودي أعرب لشي جين بينغ عن تقدير بلاده للمبادرة الصينية لدعم جهود تطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة وإيران،فيما أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالتحسن الأخير في العلاقات بين الرياض وطهران، كما أشاد بدور السعودية في تعزيز تطوير علاقات بلاده مع دول مجلس التعاون ودول منطقة الشرق الأوسط.
وقد رعت بكين اتفاقاً بين طهران والرياض في العاشر من مارس لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.
وفي أول تعليق له حول هذا الاتفاق، أكد شي أن الحوار الذي ترعاه الصين «سيضطلع بدور رئيسي في تعزيز الوحدة والتضامن الإقليميين».
وتستعد السعودية وإيران لإعادة فتح سفارتيهما في طهران والرياض مع توقع اجتماع بين وزيري خارجية البلدين قبل نهاية شهر رمضان على ما ذكرت وسائل إعلام سعودية الاثنين.
من جهة أخرى، اعرب وزير الدولة في الخارجية القطرية، محمد عبد العزيز الخليفي، .
خلال اجتماعه الاثنين مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني،عن ارتياحه للاتفاق بين إيران والسعودية لاستعادة العلاقات، واصفاً هذه الخطوة بأنها «خطوة مهمة في زيادة الاستقرار والأمن في المنطقة».
وذكر الخليفي أن «تطوير العلاقات الشاملة مع إيران من أولويات السياسة الخارجية لقطر».
ومن جانبه، قال شمخاني إن «إيران لا تضع أي قيود على تعزيز وتوسيع العلاقات مع دول الجوار»، مضيفاً أن «تطوير التعاون الشامل مع دول الجوار هو الأولوية الرئيسية لإيران في العلاقات الخارجية، ولا نؤمن بأي قيود على توسيع العلاقات مع دول الجوار».
وقال إنه «يمكن استخدام العلاقات الأخوية والبناءة بين إيران وقطر كنموذج قابل للتعميم في العلاقات مع دول أخرى في المنطقة».
إلى ذلك، قالت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية، أمس الثلاثاء، إن وفداً من البحرين سيتوجه إلى طهران قريباً،في إطار المساعي الدبلوماسية لتعزيز العلاقات بين إيران والبحرين.
وأشارت الوكالة إلى أن «هذه الزيارة جاءت عقب زيارة قام بها وفد من البرلمان الإيراني إلى المنامة في وقت سابق من هذا الشهر».
(وكالات)
