عادي

روسيا تسقط صاروخاً أمريكياً بعيد المدى.. وأوكرانيا: دبابات تشالنجر تبدأ القتال قريباً

21:07 مساء
قراءة دقيقتين
4535113

(أ ف ب)

أكّدت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أنّها أسقطت صاروخاً أمريكياً بعيد المدى من طراز GLSDB، في أول تأكيد على تسليم هذا النوع من الأسلحة إلى أوكرانيا التي تعتبرها ضرورية لشنّ هجوم مضادّ تحضّر له منذ أشهر.

ولم تقدّم أوكرانيا حتى الآن أيّ معلومات عن نشر هذه الأسلحة.

ويأتي الإعلان الروسي غداة تسلّم أوكرانيا أولى الدبابات الثقيلة من بريطانيا وألمانيا، وهو ما تطالب به كييف منذ فترة طويلة لمواجهة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان حول هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى 150 كيلومتراً، والتي كانت الولايات المتّحدة وعدت بتسليمها لكييف بداية شباط/فبراير، إنّ «الدفاع المضادّ للطائرات أسقط 18 صاروخ هايمارس وصاروخاً موجّهاً من طراز GLSDB».

وصواريخ Ground Launched Small Diameter Bomb التي تعني «القنبلة ذات القطر الصغير التي تطلق من الأرض»، هي ذخائر صغيرة القطر وعالية الدقة تصنّعها شركتا «بوينغ» الأمريكية و«ساب» السويدية.

ويمكن لهذه الصواريخ التحليق لمسافة تصل إلى 150 كيلومتراً، وبالتالي تهديد مواقع روسية، خصوصاً مستودعات الذخيرة.

وتصرّ كييف على حاجتها لهذه الأسلحة لتدمير خطوط الإمداد الروسية، وبالتالي تعويض النقص في قوتها البشرية وفي الذخيرة، استعداداً لهجومها المضادّ المرتقب لصدّ القوات الروسية التي تحتل أجزاء كبيرة من جنوب أوكرانيا وشرقها.

ومكّن تسليم الجيش الأوكراني راجمات «هايمارس» النقّالة العالية الدقّة وصواريخ لهذه الراجمات يصل مداها إلى 80 كيلومتراً في حزيران/يونيو 2022، من تدمير قواعد خلفية للجيش الروسي.

وسمح ذلك بشن هجمات مضادة أدت إلى استعادة مناطق واسعة في جنوب البلاد وشمال شرقها بين أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر.

في مواجهة منظومة «هايمارس»، وسّعت القوات الروسية خطوط إمدادها، خصوصاً عبر نقل مخزوناتها من الذخيرة بعيداً عن الجبهة.

وفي رسالة عبر فيسبوك، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الإثنين، أنّ دبّابات تشالنجر البريطانية وسترايكر وكوغار الأمريكية وماردر الألمانية انضمّت إلى الوحدات الأوكرانية.

وأشار الثلاثاء، إلى أنّ دبابات تشالنجر «ستبدأ قريباً مهمتها القتالية».

وبالنسبة إلى الكرملين، تُعتبر إمدادات الأسلحة الغربية دليلاً على أنّ الأوروبيين والأمريكيين يشنّون حرباً بالوكالة ضدّ روسيا، مبرّراً بالتالي عدم قدرة قواته على هزيمة جارتها عسكرياً.

وردّاً على هذا الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، أعلنت روسيا نيّتها نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، حليفتها الكبيرة المجاورة لأوكرانيا، وذلك رغم الاحتجاجات الغربية.

وأكّدت مينسك الثلاثاء موافقتها على هذه الخطوة، فيما أشارت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان، إلى أن بيلاروسيا لن تتحكّم بهذه الأسلحة، وأنّ نشرها «لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع المادتين الأولى والثانية من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3f95eh3h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"