عادي
شهدا إطلاق الاستراتيجية الوطنية للجينوم

محمد بن زايد ومحمد بن راشد: أولويتنا توفير أفضل رعاية صحية

14:02 مساء
قراءة 5 دقائق
1
1
1

شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للجينوم» للأعوام العشرة المقبلة، بهدف وضع منظومة متكاملة لتطوير برامج الجينوم وتنفيذها، والارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة إلى مواطني دولة الإمارات، فضلاً عن ترسيخ مكانة الدولة، مركزاً للبحوث والابتكار في مجال علوم الجينوم. 

1

 كما شهد إطلاق الاستراتيجية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، رئيس مجلس الإمارات للجينوم، وعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين. 

 وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات ماضية في مسارها التنموي نحو المستقبل الذي تسعى به إلى الارتقاء بجودة الحياة في مجتمعها. وقال سموّه «أولويتنا خدمة مجتمعنا وتوفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وجودة الحياة لشعب الإمارات».

 وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، أن استراتيجية الجينوم الوطنية ترسخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً في الرعاية الصحية المتقدمة. وقال سموّه «تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في البحث والتطوير والابتكار، واستخدام تكنولوجيا المستقبل». 

 فيما أكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد، الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة دولة الإمارات للقطاع الصحي. وأشار إلى أن استراتيجية الجينوم الوطنية تجسد رؤية دولة الإمارات وتوجهاتها في توفير رعاية صحية متقدمة عالمية المستوى من خلال تسريع وتيرة الأبحاث والتطبيقات في مجالات الجينوم، بما يسهم في تعزيز صحة حياة أفراد المجتمع وجودتها. وقال سموّه «إن استراتيجية الجينوم، منظومة وطنية تركز على تسريع حلول الرعاية الصحية الشخصية والعلاجات الوقائية ذات الأولوية لمجتمع الإمارات، وسيشرف المجلس على برنامج «المليون جينوم» الذي سيمكّن قطاع الصحة من رفع مستوى الرعاية الصحية». 

1

 محاور استراتيجية الجينوم

وأكدت سارة الأميري، الأمينة العامة لمجلس الإمارات للجينوم، أن المجلس قطع شوطاً كبيراً، منذ إنشائه، في وضع البنية الأساسية التي تجمع المؤسسات التنظيمية والبحثية والتكنولوجية والطبية، وتسهم في ربط جهودها لتحويل الدراسات إلى تطبيقات وخدمات طبية نوعية. 

 واستعرضت الأميري ملامح استراتيجية الجينوم الوطنية، ومستهدفاتها التي تسعى إلى توفير منظومة متكاملة تسهم في تعزيز الصحة وجودة الحياة في الدولة، وتعمل على بناء جيل من القدرات والكوادر في مجالات الجينوم، وتدعم مسارات الاكتشاف العلمي والابتكار، وتمهّد لتوسيع نطاق الاستفادة من علوم الجينوم. وقالت «إن الاستراتيجية تعتمد على خمسة محاور رئيسية: وضع منظومة تشريعية وأطر حوكمة مرنة ومتكاملة، وتطوير بنية أساسية موحّدة وآمنة للبيانات الجينية، بجانب تنمية قدرات وكفاءات البحث والابتكار في علوم الجينوم، والتركيز على تطبيقات الجينوم ذات الأولوية للصحة العامة، وترسيخ الشراكات وأوجه التعاون في مجالات وعلوم الجينوم».

1

 وأضافت أن برنامج الجينوم الإماراتي يعدّ من أكثر البرامج السكانية الجينية شمولاً وطموحاً في العالم، وأن البيانات الجينية التي يجري جمعها وتحليلها، تسهم بشكل كبير في تطوير برامج الرعاية الصحية الشخصية والوقائية، بالتعاون مع المؤسسات الطبية والبحثية في الدولة. 

وقالت الأميري «لدينا اليوم قاعدة بيانات تضمّ تحليل التسلسل الكامل للبيانات الجينية لنحو 400 ألف مواطن، وستسهم هذه البيانات في فهم التكوين الجيني لمواطنينا، وتساعدهم على اتخاذ القرارات التي تؤثر في صحتهم وجودة حياتهم بصورة فعالة، وستساعد الطواقم الطبية على تحسين خطط الرعاية الصحية الخاصة بكل منهم. فضلاً عن ذلك، فإن هذه الثروة من المعلومات ستساعدنا على تطوير الحلول التي تتناسب مع تركيبتنا الإماراتية الجينية، للحدّ من انتشار الاضطرابات الوراثية والمزمنة، مثل السكري وضغط الدم والسرطان، لذا تستمر جهود جميع الجهات القائمة على البرنامج، في نشر الوعي لتحقيق العدد المستهدف والبالغ مليون عيّنة في الدولة. ونتطلع في هذا الإطار إلى استمرار مشاركة أبناء المجتمع الإماراتي كافة، ودعمهم للبرنامج». 

1

 وأشارت سارة الأميري، إلى «برنامج الجينوم المرجعي» لدولة الإمارات، وهو برنامج مكمّل لبرنامج الجينوم الإماراتي، الذي سيحلل نحو 50 ألف عيّنة إماراتية بتكنولوجيا الجيل الجديد لفحص التسلسل الجيني، وسيتيح إنشاء مرجعية جينية تشكل ركيزة لفهم الأساس الجيني للصحة والأمراض، بما يساعد على تحديد المخاطر الصحية الوراثية لكل مواطن، ويتيح التدخل المبكر لتوفير الوقاية الأولية والعلاجات الشخصية الدقيقة، ويعمل عليها بمشاركة نخبة من الباحثين من الجامعات والمؤسسات البحثية في الدولة. 

1

وأضافت أن العمل جارٍ في عدد من البرامج السريرية التي تستخدم قاعدة البيانات الجينية المتاحة، ومن أبرزها برامج الفحوص المتقدمة للأمراض الوراثية قبل الزواج، وبرنامج الطب الشخصي الأول في المنطقة لعلاج الأورام، ويستهدف في مراحله الأولى سرطان الثدي، وبرامج الصيدلة الجينية، وعدداً من البرامج القيد التطوير. 

ويشرف «مجلس الإمارات للجينوم» على جميع برامج الجينوم ومشاريع في الدولة التي يجري تطويرها وتنفيذها، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الجهات التنظيمية التي تشمل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودائرة الصحة - أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي، ومؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، فضلاً عن المؤسسات الأكاديمية والطبية والتكنولوجية الشريكة، وتتضمن: جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة الإمارات، وجامعة نيويورك - أبوظبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة الشارقة، إلى جانب «جي 42 للرعاية الصحية»، ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وكليفلاند كلينك أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة».

دعم قطاع الرعاية الصحية

 وتدعم استراتيجية الجينوم الوطنية كفاءة قطاع الرعاية الصحية في الدولة بشكل كبير، عبر برامج الطب الوقائي التي تركز على سجل المخاطر الجينية، وبرامج الطب الدقيق التي تستهدف الأمراض الوراثية والنادرة، وتدعم الأطباء في اتخاذ الخطوات الاستباقية، للحدّ من انتشار الأمراض، أو تأخير أعراضها، وفي اتخاذ المسارات العلاجية الأكثر فعالية، ومن ثم ستسهم علوم الجينوم في خفض كلف القطاع الصحي ونفقات الأدوية على المدى الطويل. كما تسهم في إيجاد قطاع اقتصادي وطني حيوي، عبر استقطاب مزيد من الشراكات مع المؤسسات العالمية الرائدة، واستقطاب روّاد الأعمال في قطاعات الذكاء الاصطناعي والرعاية الطبية والبحث العلمي والتكنولوجيا والصناعات الدوائية، وغيرها، بما يسهم في إيجاد الوظائف وفرص التطور لكفاءاتنا الوطنية في قطاعات وصناعات المستقبل. (وام)

الصورة
1
الصورة
1

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ym8dbnuh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"