مياه من الهواء

أبوظبي: عدنان نجم

تأسست شركة إشارة ووترز الإماراتية للاستثمار في تقنيات إنتاج المياه من الهواء، حيث تمكنت من ابتكار وإنتاج أجهزة تولد المياه الصالحة للشرب من الهواء والرطوبة.

ونجحت الشركة في ابتكار تقنيات حديثة في هذا المجال المهم – جرى تسجيل براءة اختراعها- في ظل شح المياه العذبة في دولة الإمارات، والاعتماد على المياه المحلاة من البحر، الأمر الذي وفّر المياه العذبة وعالية الجودة للمستخدمين، سواء من الأفراد أو العائلات أو الشركات، وصولاً إلى الفنادق والمؤسسات الكبيرة.

بحسب القائمين على المشروع، فإن المحطات والأجهزة التي تبتكرها الشركة تسهم في تعزيز سياسة الاستدامة وتحافظ على البيئة.

ويفيد محمد عبدالله الفهيم عضو مجلس إدارة شركة «إشارة ووترز» أن الشركة تمكنت من «ابتكار أجهزة توفر كميات متنوعة ومتعددة من المياه الصالحة للشرب عالية الجودة، حيث تتناسب هذه الأجهزة مع احتياجات الأفراد والعائلات والشركات وصولاً إلى الفنادق».

وقال الفهيم: «تمكنت الشركة مؤخراً من إنشاء محطة للمياه المولدة من الهواء في فندق فيرمونت باب البحر- أبوظبي، تعتبر الأولى من نوعها في دولة الإمارات، وتتولى المحطة إنتاج المياه من المياه التي في الغلاف الجوي، وستنتج المحطة 4000 لتر من المياه يومياً، وستسهم هذه المحطة في تعزيز سياسة الاستدامة لدى المنشآت والمؤسسات».

وأضاف الفهيم: «كما أن لدينا مجموعة من الأجهزة المناسبة مصممة لتلبية احتياجات الجمهور، تتراوح من جهاز EW5 الذي ينتج 5 لترات من المياه إلى جهاز EW1000 في الهواء الطلق قادر على توليد ما يصل إلى 1200 لتر في اليوم».

وذكر الفهيم أن «شح المياه في الإمارات قد دفع الشركة لابتكار حلول لتوفير المياه، خاصة أن الدولة تعتبر من أكثر الدول التي تعاني الشح في المياه الصالحة للشرب، إلى جانب أن الدولة تعتبر من أكثر الدول استهلاكاً للمياه في العالم، الأمر الذي يتطلب توفير وابتكار أجهزة لتوليد المياه الصالحة للشرب لتلبية الطلب الكبير على المياه».

وأوضح أن الإمارات تعتمد على محطات تحلية مياه البحر في توفير معظم المياه المستخدمة بالدولة، مشيراً إلى إمكانية تطوير تقنيات تحويل الهواء إلى ماء، حيث يمكن أن تكون بديلاً مستداماً يمكن تشغيله باستخدام الطاقة الشمسية واستخدام المياه المنتجة محلياً.

توسع

كشف الفهيم ان شركة «إشارة ووترز» استثمرت ملايين الدراهم في عمليات البحث والتطوير في تقنيات تحويل الهواء على مياه، موضحاً أن الشركة تواصل الاستثمار لتلبية الطلب المتزايد على المياه العذبة داخل الإمارات، وتتطلع إلى توسيع أنشطتها وأعمالها داخل الدولة وخارجها.

وقال:«ابتكرنا تقنية إشارة ووترز AWG، وحصلنا على براءة اختراع لأجهزتنا في صنع وتقديم مياه شرب عالية الجودة، ولدى أجهزتنا القدرة على إنتاج مياه شرب عالية الجودة في بيئة مكيفة الهواء (Eshara Water EW5 و EW30) وتحقيق أفضل أداء، ما يتيح الفرص أمام الأفراد والعائلات والمكاتب والصالات الرياضية وقاعات الاجتماعات والمطاعم، للاستفادة من هذه التقنيات الحديثة في توفير المياه العذبة، ما يتيح فرصة كبيرة لتقليل الطلب على موارد المياه الطبيعية دون الإضرار بالبيئة».

وذكر الفهيم أن تقنيات توليد المياه من الهواء قابلة للتطوير ويمكن تشغيلها بوسائل مستدامة مختلفة، موضحاً أن المناخ في الإمارات يعتبر مثاليًا لتوليد المياه ولا يؤثر في البيئة، مشيراً إلى أن إضافة الطاقة الشمسية لتوليد المياه له فوائد بيئية كبيرة.

وقال: «نعمل على تعزيز مكانتنا كشركة إماراتية تتجه نحو التوسع عالمياً وإقامة شراكات مع شركاء رئيسيين في العديد من الدول والمناطق حول العالم لتوفير حلول مياه الشرب للاستخدامات المنزلية والفندقية والتجارية، ما سيساعد بشكل كبير في جهود الحد من استخدام البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة على مستوى العالم».

واختتم الفهيم بالقول: «نعمل على تنفيذ عدة مشاريع في جميع أنحاء العالم تستهدف المناطق التي ترتفع فيها ندرة المياه ويصعب على السكان المحليين الوصول إلى المياه بسهولة».