عادي
زيلينسكي يظهر في خندق مع قواته قرب خط المواجهة

روسيا تدمّر أول «قنبلة ذكية» أمريكية في أوكرانيا

17:08 مساء
قراءة 3 دقائق
1
2

قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، إن قواتها للدفاع الجوي اعترضت صاروخاً أمريكياً موجهاً بقنبلة من نوع «جي.إل.إس.دي.بي» أطلقته القوات الأوكرانية، في أول تأكيد على تسليم هذا النوع من الأسلحة إلى أوكرانيا التي تعتبرها ضرورية لشنّ هجوم مضادّ تحضّر له منذ أشهر، بالتزامن مع اشتداد القتال حول محطة زابوريجيا النووية، فيما قالت سلطات كييف إن دفاعاتها اعترضت وأسقطت أكثر من عشر مسيرات روسية فوق العاصمة دون تسجيل إصابات.

ويأتي الإعلان الروسي عن اعتراض الصاروخ الأمريكي غداة تسلّم أوكرانيا أولى الدبابات الثقيلة من بريطانيا وألمانيا، وهو ما تطالب به كييف منذ فترة طويلة. وأفادت وكالات أنباء في موسكو بأن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الدفاع الروسية اعتراض قنبلة «جي.إل.إس.دي.بي»، أي القنبلة ذات القطر الصغير التي تطلق من الأرض، والتي يطلق عليها اسم «القنبلة الذكية»، منذ أن أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام.

وقالت الوزارة في بيان حول هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى 150 كيلومتراً والتي كانت الولايات المتّحدة وعدت بتسليمها لكييف بداية فبراير إنّ «الدفاع المضادّ للطائرات... أسقط 18 صاروخ هايمارس وصاروخاً موجّهاً من طراز جي.إل.إس.دي.بي»، التي تعني «القنبلة ذات القطر الصغير التي تطلق من الأرض»، هي ذخائر صغيرة القطر وعالية الدقة تصنّعها شركتا «بوينغ» الأمريكية و«ساب» السويدية. ويمكن لهذه الصواريخ التحليق لمسافة تصل إلى 150 كيلومتراً وبالتالي تهديد مواقع روسية، خصوصاً مستودعات الذخيرة.

في الأثناء، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إن القتال اشتد بالقرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا، ما يزيد احتمال وقوع حادث نووي مرتبط بالحرب. وأضاف غروسي، في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» أمس الثلاثاء، «هناك مستوى متزايد من القتال النشط في منطقة محطة زابوريجيا. فريقي هناك يتحدث عن شن هجمات يومياً، وأصوات أسلحة ثقيلة. هذا ثابت من الناحية العملية».

وفي حديثه قبل يوم من عبوره الخطوط الأمامية للمرة الثانية لزيارة المحطة، قال غروسي إنه شعر أن من واجبه تكثيف المحادثات التي تهدف لحماية المفاعل.

والتقى غروسي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأول، وقال إنه من المحتمل أن يتوجه إلى روسيا في الأيام المقبلة.

وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا في مارس/ آذار 2022 عندما كانت الحرب في أسابيعها الأولى ولم يبد الكرملين رغبة في التخلي عن السيطرة عليها. ويقول مسؤولون روس إنهم يرغبون في ربط محطة زابوريجيا بالشبكة الروسية.

ونقل الموقع الرئاسي الإلكتروني عن زيلينسكي لغروسي قوله «من دون الانسحاب الفوري لقوات وموظفي روسيا من محطة زابوريجيا للطاقة النووية والمناطق المجاورة، فإن أي مبادرات لاستعادة الأمان والأمن النوويين محكوم عليها بالفشل».

إلى ذلك، قالت أوكرانيا، أمس الثلاثاء، إنها أسقطت أكثر من عشر مسيرات روسية فوق العاصمة كييف، مضيفة أن العملية لم تؤد إلى إصابات. وقال رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة: «في المجموع رصدت 12 مسيرة معادية ودمرت من قبل سلاح الجو في سماء كييف». 

وأكد أن ذلك لم يؤد إلى سقوط إصابات، لكنه أكد أن «حريقاً اندلع في مبنى غير سكني بسبب سقوط حطام مسيرات» وقد تم إطفاء الحريق. wوفي باخموت، صرّح القائد السابق لكتيبة «آيدار» الأوكرانية، وهي منظمة متطرفة محظورة في روسيا، أن الوحدات الروسية تطوق المدينة بشكل شبه كامل، بحسب ما نقلت عنه وكالة «سبوتنك» الروسية. ووفقاً له، فقد حقق الجيش الروسي تقدماً كبيراً في محيط أفدييفكا. 

وأفادت «سبوتنيك» أن مقاتلي مجموعة «فاغنر» سيطروا تماماً على مصنع باخموت لتشغيل المعادن «آزوم». 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pj7n7mhs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"