دعا إيلون ماسك، ومجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي والمديرين التنفيذيين في الصناعة، إلى توقف لمدة ستة أشهر في أنظمة التدريب لنماذج الذكاء الاصطناعي الأكثرة قوة من «تشات جي بي تي 4» الذي أطلقته «أوبن إيه أي» مؤخراً، بحسب ما قالوا في خطاب مفتوح، مشيرين إلى «المخاطر المحتملة على المجتمع والإنسانية».
ودعا الخطاب الذي أصدره معهد «فيوتشر أوف لايف» غير الربحي، ووقعه أكثر من 1000 شخص، بما في ذلك ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة «ستابليتي إيه أي»، عماد مصطفى، والباحثون في «ديب مايند» المملوكة لشركة «الفابت»، إضافة إلى يوشوا بنجيو وستيوارت راسل، إلى التوقف مؤقتاً عن التطوير المتقدم للذكاء الاصطناعي حتى يتم تطوير وتنفيذ ومراجعة بروتوكولات السلامة المشتركة لمثل هذه التصاميم من قبل خبراء مستقلين.
- آثار إيجابية
وجاء في الرسالة: «يجب تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قوية فقط، بمجرد أن نكون واثقين من أن آثارها ستكون إيجابية وأن مخاطرها يمكن التحكم فيها».
كما تناولت الرسالة بالتفصيل المخاطر المحتملة على المجتمع والحضارة بسبب أنظمة الذكاء الاصطناعي التنافسية البشرية في شكل اضطرابات اقتصادية وسياسية. ودعت المطورين إلى العمل مع صانعي السياسات بشأن الحوكمة والسلطات التنظيمية.
وتأتي الرسالة في الوقت الذي انضمت فيه قوة شرطة الاتحاد الأوروبي «يوروبول»، الاثنين، إلى مجموعة من المخاوف الأخلاقية والقانونية بشأن الذكاء الاصطناعي المتقدم مثل «تشات جي بي تي»، محذرة من احتمال إساءة استخدام النظام في محاولات التصيد والمعلومات المضللة والجرائم الإلكترونية. وكان ماسك الذي تستخدم شركته لتصنيع السيارات «تسلا» الذكاء الاصطناعي في نظام القيادة الذاتي، صريحاً بشأن مخاوفه بشأن الذكاء الاصطناعي.
- تطوير نماذج لغة كبيرة
ومنذ إطلاقه في العام الماضي، حث «تشات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه أي» المدعومة من «مايكروسوفت» المنافسين على تسريع تطوير نماذج لغة كبيرة مماثلة، والشركات على دمج نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية في منتجاتها.
وقال متحدث باسم «فيوتشر أوف لايف» لـ«رويترز»: «إن سام التمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» لم يوقع الخطاب». ولم تستجب «أوبن إيه آي» على الفور لطلب التعليق.
وقال جاري ماركوس، الأستاذ في جامعة نيويورك الذي وقع الخطاب: «الرسالة ليست مثالية، لكن الروح صحيحة: نحن بحاجة إلى الإبطاء حتى نفهم التداعيات بشكل أفضل».
وأضاف: «يمكن أن يتسببوا في ضرر جسيم، أصبح اللاعبون الكبار أكثر تكتماً بشأن ما يفعلونه، ما يجعل من الصعب على المجتمع الدفاع ضد أي أضرار قد تحدث». (رويترز)
