تشيناي: «الخليج»
أكد سعود النوري، رئيس الشراكات الدبلوماسية في مكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات، أهمية مسارعة جميع الدول في اتخاذ زمام المبادرة والبدء بالاستثمار في العمل المناخي بشكل فوري لتجنب العواقب طويلة الأمد.
جاء ذلك ضمن كلمة سعود خلال اجتماع مجموعة عمل الإطار (FWG) لعام 2023 ضمن المسار المالي لمجموعة العشرين (G20)، الذي أقيم في تشيناي، الهند.
ويمثل سعود النوري قطاع الطاقة والطاقة المتجددة في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات الذي يهدف إلى تطوير قادة القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية لمستقبل دولة الإمارات. وركز سعود خلال مشاركته في جلسة «آثار التغير المناخي في الاقتصاد العام ومسارات الحلول»، على أهمية الاستثمار في العمل المناخي والآثار المترتبة على عدم اتخاذ أي إجراء في هذا المجال في الاقتصاد العالمي.
وأكد سعود النوري، الذي يشغل حالياً منصب رئيس قسم العلاقات الدبلوماسية في مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، على ضرورة أن تأخذ الدول بعين الاعتبار الآثار طويلة المدى للتقاعس عن العمل المناخي، مقارنة باتخاذ القرار والمبادرة إلى العمل لمستقبل آمن ومزدهر للأجيال القادمة.
وفي حديث أمام وفود من دول مجموعة العشرين والمنظمات الدولية، قال سعود: «بالنظر إلى المدى الطويل، فإن عدم اتخاذ الإجراءات والاستثمار في العمل المناخي الآن ستكون له آثار سلبية أكبر. لا يقتصر الاستثمار في العمل المناخي على كونه الخيار الصحيح، ولكنه أيضاً الاختيار الذكي».
كما شدد على أهمية المباشرة الفورية بالاستثمار في العمل المناخي في سبيل تحقيق أهداف اتفاقية باريس، والتي توافقت فيها الدول الموقعة على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة عالمياً بمقدار 1.5 درجة مئوية.
وأضاف في هذا السياق: «إن عدم الانسجام مع مخرجات وأهداف اتفاقية باريس ستكون له تداعيات هائلة على الاقتصاد العالمي. وفي حال ظلت الأمور على ما هي عليه ولم يتم اتخاذ أي إجراء، فقد تؤدي الحوادث المرتبطة بالمناخ إلى خسائر تزيد على 25% من إجمالي الانتاج العالمي.
