بشائر محمد بن راشد

00:28 صباحا
قراءة دقيقتين

رائد برقاوي

عندما يتحدث محمد بن راشد فحديثه دائماً يكون بلغة المُطّلع، العارف، الواثق، وهو ما أثبتته السنوات والعقود الماضية، وأظهرته الإنجازات والنجاحات والنماذج التي بنيت على مر تاريخ دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشرنا أمس في أعقاب اجتماع مجلس الوزراء بأن العام 2023 سيكون العام الاقتصادي الأقوى في تاريخ دولة الامارات، وهي بشرى ستتحقق بعد أن بدأت ملامحها تتبلور خلال الربع الأول من هذا العام.

الشيخ محمد بن راشد في إعلانه هذا لم يكن يتوقع من باب التمني والأمل بتحقيق رغبة ما، بل يتحدث عن حالة انتعاش يعيشها اقتصادنا الوطني بقطاعاته المختلفة، وأن هذه الحالة ستؤدي إلى الوصول باقتصاد الإمارات إلى مستويات غير مسبوقة في حجمه بعد أن حقق معدلات قياسية خلال العام 2022.

نتحدث هنا عن منهج معرفي متكامل خطته الإمارات لتحقيق أهداف مرسومة ضمن استراتيجيات ومبادرات حكومية، وعن قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي حوّل كل دولة الإمارات إلى ورشة عمل مترامية الأطراف تعمل على مدار الساعة بهدف التحضير لاحتفال الوطن بتصدير آخر برميل نفط، في موعد محدد.

نتحدث أيضاً عن قيادة تؤمن بأن التميز الذي ليس له خط نهاية هو خبزها اليومي، وأن المستقبل لا يمكن انتظاره بل علينا صنعه بأنفسنا، وأن الصعاب مهما كانت كبيرة تولد الفرص، وأن المنافسة ضرورية وهي أساس التطور لأنها تخلق الإبداع وتحقق النجاحات تلو الأخرى.

من المؤكد أن الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات باتت أكثر اتساعاً وتخصصاً وعمقاً، وبات السقف أكثر علواً، وما كان مخططاً له ومحدداً قبل سنوات أو أشهر يجري تحديثه باستمرار كما تفعل شركات التقنية في تحديث برامجها بين الحين والآخر لتقديم الأفضل.

لهذا أعلنت الإمارات أمس عبر مجلس وزرائها 24 مبادرة وطنية لمضاعفة قطاع إعادة التصدير من دولة الإمارات بنسبة 100% خلال السنوات السبع المقبلة إلى 1.2 تريليون درهم، أي بمعدل نمو قياسي من خانتين عشريتين سنوياً.

كما أعدت فرق الإمارات أيضاً 19 مبادرة لجعل الدولة عاصمة للمواهب العالمية والأولى في مؤشر كبار المديرين المتخصصين، فالهدف هو نقل أفضل الخبرات العالمية وصقل كوادر الإمارات لتكون «عالمية التفكير.. واحترافية الأداء.. وتنافسية القدرات»، كما يقول محمد بن راشد، حيث أبناء الوطن يتصدرون الأولويات دائماً.

الإمارات لديها الكثير من الأهداف لتحققها، حيث «المشهد مشهدها» و«اللحظة لحظتها»، وهي لا تعترف بفعل اللحاق بالآخر، بل بالقفزات والتحليق، لتحقيق السبق الذي اعتادت عليه منذ وضع المؤسسون لبناتهم الأولى، فالإمارات هي من القلائل التي تحول أحلامها بأيديها وعرقها.. لذا فالقادم دائماً أفضل وأجمل.

انتظروا الإمارات، ففي جعبتها الكثير لتقوله وتقدمه لوطنها ومنطقتها وللبشرية جمعاء، وما علينا جميعاً إلا العمل سوياً لتحقيق هذا الأفضل، ونكون جزءاً من هذا المنجز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3e2nv2zh

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"