عادي

زيارة رئيسة تايوان لأمريكا الوسطى تفاقم غضب الصين

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين

تتوجه رئيسة تايوان تساي إنغ وين، إلى الولايات المتحدة قبل غواتيمالا وبيليز في أمريكا الوسطى بعدما خسرت الأسبوع الماضي أحد آخر حلفائها لصالح بكين. وأكدت تساي لصحفيين في المطار قبل مغادرتها تايوان: «الضغط الخارجي لن ينال من عزيمتنا. نتحلى بالهدوء والثقة. لن نرضخ ولن نستفز (الآخرين)».

وبيليز وغواتيمالا من الدول ال13 التي لا تزال تعترف رسمياً بتايوان، وليس ببكين، بعدما أقامت هندوراس الأحد، علاقات دبلوماسية مع الصين. وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعقد العزم على استعادتها بالقوة إن اقتضت الضرورة. وهي تعتبر أنه عملاً بمبدأ «الصين واحدة» لا ينبغي لأي دولة إقامة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في آن. لتأتي هذه الزيارة لتفاقم غضب الصين، وستزور تساي كذلك، لوس أنجليس في طريقة عودتها إلى تايوان.

وحذرت الصين، أمس، من اتخاذ «إجراءات مضادة» في حال التقت رئيسة تايوان تساي إنغ وين رئيسَ مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي. وقالت متحدثة مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني تشو فنغليان،    ، إن «أي اتصال أو لقاء محتمل بين تساي ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي سيكون استفزازاً جديداً ينتهك، بشكل خطر، مبدأ صين واحدة ويقوّض سيادة الصين ووحدة أراضيها، فضلاً عن السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان».  وأضافت تشو أن «بلادها تعارض بشدة زيارة العبور المؤقت (الترانزيت) التي تخطط لها رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة». وأكدت أن «أي اجتماع بين رئيسة تايوان ومكارثي خلال عبورها المؤقت الأراضي الأمريكية أثناء توجهها إلى أمريكا الوسطى يقوّض السلام عبر مضيق تايوان».

وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي إنه سيلتقي تساي في كاليفورنيا، ما أثار احتجاجات بكين وغضبها. 

وفي المقابل لم تؤكد السلطات التايوانية اللقاء مع ماكارثي ولا برنامج تساي في نيويورك. وفي عام 2022 أثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي لتايوان غضب بكين التي نظمت رداً عليها مناورات واسعة حول الجزيرة اعتبرتها تايبيه تمهيداً للهجوم عليها. وقال مسؤول أمريكي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه : «لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعل الصين تستخدم ذلك ذريعة لرد فعل مبالغ فيه». ويرى خبراء أن محطتي رئيسة تايوان في الولايات المتحدة تأتيان في مرحلة مهمة تكثف فيها بكين ضغوطها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية على الجزيرة منذ تولي تساي رئاستها عام 2016.   (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycktnnhy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"