عادي

«مبادلة»: تغيّر المناخ هو التهديد الأبرز للعالم

16:45 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: «الخليج»
أعلنت شركة مبادلة للاستثمار عن نتائج الدراسة التي رعتها حول الاتجاهات الكبرى وتأثيراتها المتوقعة على العالم، وقد أظهرت نتائج الدراسة التي تمت بالتعاون مع مجموعة بلومبرغ الإعلامية، أن تغيّر المناخ يمثل تهديداً متزايداً للعالم، بينما توفر التقنيات الرقمية فرصة كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل. وتأتي هذه الدراسة في وقت يواصل فيه المستثمرون حول العالم، النقاش وبحث السبل الملائمة لتوظيف الاستثمارات من أجل مستقبل مستدام، في ظل مشهد استثماري دولي يتسم بالتعقيد المتزايد.
واستندت الدراسة إلى بحث استقصائي شمل أكثر من 1800 مستثمر عالمي، إضافة لشرائح المستهلكين من جيل الألفية، والجيل الجديد الشاب ممن هم في العشرينات من عمرهم، في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وفرنسا، والهند.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تغيّر المناخ يتفوق على الاتجاهات الكبرى الأخرى باعتباره الخطر الأكبر على عالمنا، حيث يؤثر في الصحة والبيئة والأعمال. فقد رأى 52% من المشاركين في الدراسة في فرنسا، و50% في المملكة المتحدة، و41% في دولة الإمارات، و39% في الهند أن تغيّر المناخ هو التهديد الأبرز اليوم، بينما أشار 29% من المشاركين في الولايات المتحدة، و27% في الصين، إلى أن تأثير تغيّر المناخ يتساوى تقريباً مع تأثير العوامل الأخرى، كالتحولات الديموغرافية وعدم المساواة.

  • تحديات التغير

واستجابة لتحديات تغير المناخ، أشارت الدراسة لأهمية تسليط الضوء على الحاجة إلى الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، حيث أكد أهمية هذا التوجه وبشكل قوي ما يقرب من 93% من المشاركين في الدراسة في دولة الإمارات، و92% من المشاركين في الهند.
وبهدف دعم التطلعات والجهود الرامية لإيجاد مستقبل مستدام للجميع، وجدت الدراسة أن التقنيات الرقمية هي الاتجاه الأبرز لتعزيز جودة الحياة، حيث أكد هذا 34% من المشاركين في الهند، و34% في الولايات المتحدة، و32% في الصين، و31% في دولة الإمارات.
وتشير نتائج الدراسة كذلك إلى التوقعات الكبيرة المعقودة على الاستثمارات والأعمال لتمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل، حيث اتفق على هذا الرأي وبقوة ما يقرب من 95% من المشاركين في الهند، و91% في دولة الإمارات، يلي ذلك 85% من المشاركين في الولايات المتحدة، و84% في فرنسا، و84% في المملكة المتحدة، و81% في الصين.

  • استراتيجية استثمارية

وتعليقاً على هذا، قال أحمد سعيد الكليلي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والمخاطر في مبادلة: «بصفتنا مستثمراً مسؤولاً، نواصل في مبادلة العمل على تنفيذ استراتيجيتنا الاستثمارية بما يتماشى مع قناعاتنا حول الاتجاهات الرئيسية التي تعمل على تشكيل العالم اليوم. نحن نستثمر في مجال تحوّل الطاقة، والبنية التحتية التقليدية والرقمية، وعلوم الحياة، والتكنولوجيا لتحقيق القيمة وإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات التي نستثمر فيها، إضافة للمساهمة في تحقيق مستقبل مستدام».
يشار إلى أن هذه الدراسة تأتي في ضوء صدور تقرير شبكة الاقتصاديين التابعة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس للأمم المتحدة، والذي ركز على خمسة اتجاهات رئيسية كبرى في العالم اليوم، وهي: تغيّر المناخ؛ والتحولات الديموغرافية، بما في ذلك شيخوخة السكان على وجه الخصوص؛ والنمو الحضري؛ وظهور التقنيات الرقمية، وعدم المساواة. ووفقاً لشبكة الاقتصاديين التابعة للأمم المتحدة، فإن الاتجاهات الكبرى «هي نتيجة النشاط الإنساني، وعلى هذا النحو، يمكن تشكيلها والتأثير فيها من خلال القرارات الإنسانية، والخيارات السياسية».

  • خمسة اتجاهات

وقد أجمع المشاركون في الدراسة ومن مختلف الدول التي شملتها، على أن جميع الاتجاهات الخمسة الكبرى المشار إليها، مهمة وأساسية لتحقيق مستقبل مستدام اليوم، وفي عام 2030. ويلاحظ من نتائج الدراسة أن معظم الأسواق تشعر بالتفاؤل إزاء الوضع الحالي للاتجاهات الكبرى، خاصة التقنيات الرقمية، كما أن فئة المستثمرين الذين شاركوا في الدراسة، هم الأكثر تفاؤلاً من جيل الألفية، أو الجيل الشاب. فعلى سبيل المثال، يشعر 91% من المستثمرين المشاركين في الدراسة، بأنهم أكثر تمكناً وقدرة على الاستجابة للاتجاهات الكبرى، في حين يؤيد 77% من المشاركين من الجيل الجديد الشاب هذا الأمر، بينما يرى 73% من جيل الألفية أنهم قادرون على ذلك.
وتتضمن النتائج الرئيسية الأخرى التي توصلت إليها دراسة الاتجاهات الكبرى، ما يلي:
• يتفق المشاركون في الدراسة وبقوة، على أن عدم المساواة يؤثر في الاقتصاد والمجتمع والبيئة السياسية.
• يتفق المشاركون في الدراسة على أن النمو الحضري يجلب معه منافع ومساوئ اقتصادية واجتماعية كبيرة.
• تباينت آراء المشاركين في الدراسة حول تأثير التحولات الديموغرافية في نوعية الحياة. ففي حين يرى 93% من المشاركين في الهند، و91% من المشاركين في دولة الإمارات، أن التحولات الديموغرافية تؤثر بقوة في نوعية الحياة، يرى 82% من المشاركين في فرنسا، و79% في المملكة المتحدة أن للتحولات الديموغرافية تأثيراً طفيفاً في نوعية الحياة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bd3x9uje

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"