يروى أن سهل بن مالك الفزاري قصد النعمان فمرَّ بأحياء طيء، وفيها سأل عن سيدها فقالوا: الحارثة. ولما قصد بيت الحارثة لم يجده، بل وجد أخته، فأدخلته وأكرمته، وكانت امرأة جميلة من أشراف قومها، فرغب سهل بها، لكنه لم يجد سبيلاً ليقول لها ما يجول في خاطره، فجلس في حديقة البيت ينشد:
يا أختَ خيرِ البدوِ والحضارَة
كيفَ ترَيْنَ في فتَى فَزَارَة؟
أصبحَ يهْوَى حُرَّة مِعْطـارَة
إيّاكِ أعْنِي واسْمَعِي يَا جَارَة.
يضرب هذا المثل فيمن يريد قول أمر ما لكنه لا يستطيع البوح به فيلجأ إلى التلميح، ويقابله في العامية «الحكي إلك يا جارة واسمعي يا كنة».
يا أختَ خيرِ البدوِ والحضارَة
كيفَ ترَيْنَ في فتَى فَزَارَة؟
أصبحَ يهْوَى حُرَّة مِعْطـارَة
إيّاكِ أعْنِي واسْمَعِي يَا جَارَة.
يضرب هذا المثل فيمن يريد قول أمر ما لكنه لا يستطيع البوح به فيلجأ إلى التلميح، ويقابله في العامية «الحكي إلك يا جارة واسمعي يا كنة».