عادي
سيف بن زايد يشهد محاضرة «التكنولوجيا والاتجاهات الناشئة»

إيمي ويب: الإمارات.. النموذج الوحيد لبناء مجتمع موحد

00:02 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1

أبوظبي: سلام أبوشهاب

استضاف مجلس محمد بن زايد، أمس الأول، محاضرة بعنوان «التكنولوجيا والاتجاهات الناشئة: كيف نتبنّى منظوراً مستقبلياً في التفكير؟»، شهدها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وألقتها أيمي ويب خبيرة رائدة عالمية في علم الدراسات المستقبلية الكمية وفي مجال التكنولوجيا ومؤسسة معهد «فيوتشر توداي»، وذلك في مجلس محاضرات جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي. 

وشهد المحاضرة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح والتعايش وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين. 

الصورة
1

أعربت أيمي ويب في البداية عن امتنانها لقيادة الإمارات على رؤيتها المستقبلية والإنجازات التي تتحقق، مشيرة إلى أن وكالة الإمارات للفضاء من بين أهم وكالات الفضاء في العالم، كما أعربت عن سعادتها لدعوتها لإلقاء محاضرة بمجلس محمد بن زايد في شهر رمضان المبارك.

وقالت إن بناء العالم هو عملية تخيّل وتصميم وتنفيذ عالم يتطور أو يختلف عن اليوم، وهو أداة مهمة لسرد القصص، وجزء حيوي من الاستشراف الاستراتيجي والتخطيط طويل الأجل، وهو بالتالي يتطلب بيانات وأدلة ومخيلة واسعة، لكن بناء العالم لا يتعلق بالتكنولوجيا والبيئة والمناظر الطبيعية فحسب، بل بالناس أيضاً وبتخيل العالم وتصميمه وبنائه. 

الصورة
1

وأوضحت أنه من الأمثلة المهمة على بناء العالم، حلم الآباء المؤسسين لدولة الإمارات بمستقبل تزدهر فيه الثقافة والتجارة، حيث أرسى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قواعد راسخة لتأسيس الدولة، وسار على النهج ذاته الآباء المؤسسون والقيادة الرشيدة، حتى أصبحت الإمارات النموذج الوحيد في العالم الحديث، التي تمتاز ببناء مجتمع موحد واندماج لا مثيل له على الرغم من تعدد اللغات.

وأضافت أن مستقبل الرعاية الصحية في الإمارات يتم الاهتمام به بشكل واضح، إلى جانب العديد من القطاعات الحيوية ومنها عالم الروبوتات والذكاء الاصطناعي الذي أصبح يسهم بشكل كبير في تحديد ملامح المستقبل، إلى جانب القطاع الزراعي الذي يحظى باهتمام كبير في الإمارات والذي من المتوقع أن يشهد في المستقبل نقلة نوعية، في ظل الاهتمام المتنامي بالاستثمار في الأصول، كما أن قطاع البترول من القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز البشرية. 

وقالت، خلال زيارتي للإمارات زرت جامع الشيخ زايد الكبير ومتحف اللوفر وغيرها من المعالم الحيوية والمهمة، وهي في الواقع تمثل انعكاساً لرؤية الآباء المؤسسين ونتاجاً لأفكار ورؤية القيادة الرشيدة التي تتطلع إلى أن تستمر الإمارات في تحقيق إنجازات عالمية في شتى الميادين. 

ولفتت إلى أنه من الأمور التي أعجبت بها في الإمارات، الاستمرارية في منهجية العمل الذكي والاستثمار في مجالات الابتكار، إلى جانب برنامج «الجينوم» الذي يعتبر من البرامج الحيوية والمهمة، حيث تعتبر الإمارات الوحيدة في الشرق الأوسط التي تولي اهتماماً كبيرًا لهذا البرنامج. 

وقالت إن تطور التكنولوجيا في حياتنا هو أحد أكبر التغييرات، إن لم يكن أكبرها على الإطلاق التي شهدها الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، فقد أدى هذا التطور الهائل إلى تغيير الحياة وتحسين سرعة الأعمال وتسهيل الاتصالات.

1

وتساءلت ما هي التغييرات الكبيرة المقبلة؟ هل ستكون ذات طبيعة تكنولوجية وكيف تؤثر هذه التطورات في المجتمع وعملنا وحياتنا؟ وكيف يمكن للقادة توقع هذه التغييرات واستثمارها خلال الفترة المتبقية من القرن الحادي والعشرين، بما يضمن استفادة الشعوب منها في دولة الإمارات والولايات المتحدة والعالم؟ وللإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، سنستخدم تمريناً فكرياً يسمى «بناء العالم» نتصوّر من خلاله المستقبل الذي تتضح معالمه تدريجياً بدءاً من الوقت الحاضر الذي نعيشه.

وأضافت من الأمثلة الأخرى على «بناء العالم» فيلم «آفاتار» لجيمس كاميرون، وشركة أمازون التي أسسها جيف بيزوس، مشيرة إلى أنه هذه ليست رحلة خيالية، بل لابد للقادة من امتلاك رؤية واضحة والتحلي بالواقعية والاستجابة للقوى والاتجاهات الناشئة لكي يستطيعوا تصوّر المستقبل المنشود وتكوين فكرة واضحة عن طبيعة الناس في المستقبل. 

وأوضحت أيمي ويب، أنه على جميع الذين يشغلون مناصب قيادية ممارسة منهج «بناء العالم» حتى لو كانت النتائج تناقض الاعتقادات الراسخة، ويتمّ ذلك من خلال تحديد الاتجاهات الناشئة وبناء سيناريوهات أو قصص موجزة تصف النتائج المستقبلية المحتملة، وعلى القائد أن يمتلك رؤية واضحة ولكن يجب عليه أيضاً أن يتحلى بالواقعية والاستجابة للقوى والاتجاهات الناشئة، ويجب عليه أن يتوقع الاحتياجات المستقبلية ويتصوّر ماهية العالم الذي يعيش فيه سكان الإمارات في المستقبل.

1

وأكدت في معرض ردها على أسئلة الحضور، أن التحولات التكنولوجية التي نشهدها اليوم لا بد أن نتكيف معها، مشيرة إلى أن حكومة الإمارات تخطط دائماً للمستقبل.

متحدثون: أبوظبي ودبي من المدن السباقة في ذكاء المدن

في بداية المحاضرة، تم عرض فيديو تحدث فيه كل من، حسن الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة بيانات، والدكتورة ابتسام المزروعي رئيسة وحدة الذكاء الاصطناعي في مركز بحوث الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية، وتانيا جاجال خبيرة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والدراسات المستقبلية، حيث استعرض المتحدثون في مقاطع فيديو كيف تبنّت الإمارات واستثمرت في التقنيات والابتكارات في مختلف المجالات وفي جميع أنحاء الدولة، مؤكدين أن أبوظبي ودبي من المدن السباقة في ذكاء المدن. 

كما تطرقوا إلى وجهات نظرهم حول مدى أهمية التكنولوجيا اليوم ومستقبلًا، وأكدوا أن التركيز يتم على المستقبل، وأن الحكومة الأقوى هي التي تمتلك قاعدة بيانات قوية، وخلال العشر سنوات المقبلة سنشهد نماذج متنوعة للذكاء الاصطناعي لتحسين التعليم في المدارس وفي مختلف القطاعات، بما فيها الخدمات اللوجستية، كما يتم السعي لتطوير التقنيات التي تخدم بيئتنا.

المحاضرة في سطور 

- رئيس تنفيذي مؤسس ل «معهد فيوتشر توداي» المتخصص في استشراف المستقبل ووضع الاستراتيجيات التي تساعد القادة والمؤسسات على الاستعداد للمستقبل بتعقيداته.

- تبحث في التقنيات التي تحدث تحولات كبيرة في مختلف جوانب الحياة، وتقدم المشورة لكبرى الشركات في العالم والمسؤولين العسكريين وكبار قادة المؤسسات الدولية.

- تعمل أستاذة للاستشراف الاستراتيجي في كلية «ستيرن للأعمال» بجامعة نيويورك، وزميلة زائرة في كلية سعيد للأعمال بجامعة «أكسفورد».

- ألفت العديد من الكتب التي لاقت رواجاً، مثل كتابها الشهير «ذا جنيسيس ماشين»، ونالت العديد من الجوائز مثل جائزة «رادار» للمفكرين الخمسين الأوائل.

 

الصورة
1

الصورة
1
الصورة
1

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ykv47m2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"