عادي

جامع الظاهر بيبرس الأثري في القاهرة يستعيد بريقه

18:11 مساء
قراءة دقيقتين
القاهرة: «الخليج»
أنهت وزارة السياحة والآثار المصرية أعمال ترميم وإعادة إعمار جامع السلطان الظاهر بيبرس البندقداري بحي الظاهر بالقاهرة، ليستعيد الجامع الأثري الذي يعدّ ثاني أكبر المساجد الأثرية في مصر، بريقة بعد 14 عاماً من بدء أعمال الترميم والتطوير، وذلك تمهيداً لافتتاح وشيك.
وتفقد العميد المهندس هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، ود.أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، الأعمال الجارية بالجامع، وذلك للوقوف على آخر تطورات أعمال مشروع ترميمه، والاستعدادات اللازمة تمهيداً لافتتاحه.
وقال هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، إنه تم إنجاز الأعمال بالجامع؛ حيث تم تنفيذها وفقاً للدراسات الاستشارية والهندسية والأثرية المتبعة لكافة التفاصيل الخاصة بالجامع، مؤكداً حرص وزارة السياحة والآثار على تذليل كافة العقبات لإنجاز المشروع الذي طال انتظاره 14 عاماً.
وأوضح مساعد الوزير أن الأعمال شملت مرافق البنية الأساسية بكامل المشروع من أعمال تدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية وأعمال شبكة تثبيت منسوب المياه الجوفية، وتركيب منظومة إطفاء الحريق، وأعمال شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات الإنارة الداخلية.
وأضاف أن أعمال الترميم شملت تنظيف الواجهات الحجرية الداخلية والخارجية للجامع بأحدث الطرق الميكانيكية المتبعة، مع مراعاة الحفاظ على العناصر الحجرية ذات الزخارف الكتابية والنباتية والعمل على تقويتها وتدعيمها، بالإضافة إلى ترميم واستكمال الشبابيك الجصية الموجودة أعلى الحوائط الداخلية والخارجية للجامع، وترميم ومعالجة الأشرطة الجصية الداخلية التي تحتوي علي آيات قرآنية بإيوان القبلة، وذلك طبقاً لما جاء من توصيات عن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.
كما تم ترميم الأبواب الخاصة بمدخل الجامع، وعمل التقوية والتعقيم والتسكيكك للأبواب، وكذلك أعمال إحلال وتجديد الميضأة الحديثة، وترميم المداخل التذكارية الحجرية الثلاثة.
ومن جانبه قال د٠ أسامه طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن جامع الظاهر بيبرس هو أقدم جامع في العصر المملوكي، ومن أهم جوامع ذلك العصر؛ حيث شرع السلطان الظاهر بيبرس البندقداري في بنائه عام 665 هـ / 1266م وظلت الشعائر تُقام به فترة طويلة.
وأشار إلى أن مساحة الجامع تبلغ ما يقرب من ثلاثة أفدنة، ويتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربع ظلات، وهي المساحات المغطاة المعدة للصلاة، وظلة القبلة هي أكبر الظلات، وبوسط كل ظلة مجاز قاطع لمسار العقود، أكبرها المجاز الذي يتقدم مقصورة المحراب.
وأوضح د.طلعت أن الجامع كان قد تعرض للإهمال فترة طويلة، حتى تسلمت لجنة حفظ الآثار الجامع في عام 1918م، فأصلحت بعض أجزائه ورممتها، وخاصةً الجزء المُحيط بالمحراب وجعلت منه مصلى، وقامت ببناء بعض عقود ظلة القبلة، ووضعت فيه منبراً، أما باقي أجزاء الجامع فقد حوّلته مصلحة التنظيم إلى متنزه عام.
وقد بدأ مشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس عام 2007 ثم توقف عام 2011 حتى استؤنفت الأعمال في عام 2018م
مرفق صور
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4re9dynv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"