عادي

زكية نور الدين:التطوع غيّر حياتي للأفضل

00:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
زكية نور الدين أثناء مشاركتها في مبادرة للتطوع بعجمان
زكية نور الدين
زكية نور الدين أثناء تكريمها في مجال التطوع
من مشاركة زكية في مبادرات رمضان التطوعية

حوار: مها عادل
زكية نور الدين، شابة إماراتية امتطت جواد الخير واتخذت من الإيثار و خدمة المجتمع منهجاً لحياتها، حيث خصصت من وقتها وجهدها مساحة للتطوع ومساعدة الغير، واختارت أن يكون إسعاد الآخرين ورسم البسمة على الوجوه هدفاً لحياتها.

في السطور التالية نقترب منها أكثر لنتعرف إلى تجربتها وأفكارها.

تحدثنا نور الدين، الموظفة في شبكة رؤية الإمارات الإعلامية، عن تجربتها في مجال التطوع، وتقول: بداية اهتمامي بمجال تطوعي كان في سنة 2013، حيث شاركت مع «حملة رمضان أمان» ضمن فريق تابع لإمارة عجمان بعنوان «كلنا حاضرين» وكان الهدف من المشاركة هو اكتشاف هذا المجال والتعريف بالدور الذي يقوم به المتطوع لخدمة المجتمع، واستكشاف طبيعة المجال وأسباب التحاق البعض به، وبالفعل هذه التجربة غيرت حياتي واستمتعت بأول تجربة لي في التطوع، لأن الهدف منها نبيل، فالجميع يسعى إلى العطاء بلا مقابل من أجل مصلحة بلادنا الحبيبة.

وعن تأثير دور الأهل في تحفيزها على التطوع، تقول: واجهت في البداية معارضة من الأهل بالبيت لفكرة التطوع، خاصة لتزامنها مع شهر رمضان الفضيل حينها ولم أكن أستطيع تناول وجبة الإفطار معهم بشكل منتظم، لكني تداركت الأمر في التجارب اللاحقة ونجحت في ترتيب جدول مواعيدي للتنسيق الجيد بين مسؤولياتي في الدوام والبيت وأوقات التطوع، ومع مرور الوقت تفهم الأهل أهمية ومعنى التطوع بالنسبة لي ووجدت منهم بعدها كل دعم ومساندة حفزتني على الاستمرار حتى الآن.

وعن الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من خلال التطوع تقول: قررت الاستمرار في المشاركة في مجال التطوع وفي شتى المناحي التي تخدم المجتمع وأفراده، فهدفي الأساسي من هذه المشاركات هو (رسم البسمة على وجوه كل من أتعامل معهم)، كما شعرت بتأثيرات إيجابية عديدة تعود على نفسيتي وتكوين شخصيتي، حيث زاد إحساسي بالرضا عن الذات بسبب شعوري بقدرتي على خدمة الدولة والمجتمع ومساعدة الغير في مختلف المجالات، وهذه فوائد قيمة أعتز بها، زادت من عشقي للتطوع وأصبحت أستمتع بكل لحظه به بشغف وحب كبير.

مجالات وحملات

تطلعنا نور الدين عن أهم الفعاليات والمبادرات التي شاركت فيها متطوعة وتقول: تنوعت المجالات والحملات التي أسهمت بها، على سبيل المثال وليس الحصر، شاركت في مشاريع مثل: رمضان أمان، فطوركم سحورهم، مرافقة أصحاب الهمم ونعيش معهم يومهم، زيارات مرضى في المستشفيات، مهرجانات كثيرة مثل مهرجانات الرطب والتطوع في خدمة البيئة عبر المشاركة في تنظيف البر، وتوزيع المعونات الرمضانية، وتوزيع كسوة الشتاء على العمال و غيرها.

وتضيف: كانت مشاركاتي في التطوع دائماً مع فرق رسمية لأني أشعر بأنها داعمة لنا مثل: فريق سفراء السعادة التطوعي، وفريق تكاتف، وفريق سفراء الأمل التطوعي وغيرها، خاصة أن كل الفرق التطوعية في الدولة تحت منصة مشتركة واحدة اسمها «منصة متطوعي الإمارات» تضم كل الجنسيات على أرض الدولة.

تأثير إيجابي

عن انعكاس تجربتها في التطوع على شخصيتها تقول: تغيرت حياتي للأفضل وتطورت شخصيتي كثيراً بعد ممارسة التطوع، حيث كنت لا أجيد التحدث مع الناس ويصيبني الخجل والتوتر، ولم أكن أجيد التواصل اجتماعياً مع من حولي أو التعبير عن ذاتي بشكل واضح ومفهوم للجميع، بينما أكسبتني تجربة التطوع مهارات عديدة مثل كيفية التعامل مع الفئات المختلفة والجنسيات المتعددة، ومن خلال التعارف مع أنماط مختلفة من البشر والثقافات تعلمت أن أكون شخصية قيادية ومتحدثة لبقة وواثقة من نفسي، وأصبحت قادرة على إدارة المواقف واتخاذ القرارات واكتسبت القدرة على التنسيق والتنظيم وهذه كلها مزايا ومنافع أحمد الله على اكتسابها.

تقدم نور الدين، بعض النصائح لغيرها من الشباب وتقول: نصيحتي لكل شاب وفتاة في الدولة هي: «لابد أن تخوضوا تجارب جديدة خارج نطاق روتين حياتكم اليومية، وأن تحرصوا على أن تبذلوا الجهد والوقت لخدمة الدولة والمجتمع، وهي جهود تعود عليكم بالنفع الكبير، حيث تتغير حياتكم للأفضل بمزيد المعارف والعلاقات وإضافة الخبرات المفيدة، واختبار شعور التفاني والعطاء دون انتظار مقابل، وهذا في حد ذاته يكسب الحياة بنظركم مفهوماً جديداً ومختلفاً ويزيد ثقتكم بأنفسكم وبقدراتكم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yysprkdk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"