تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن العام «الأكثر رعباً» في منطقة كييف، بينما اعترفت السلطات العسكرية الأوكرانية بالمكاسب الروسية في باخموت وإحراز القوات الروسية تقدما في المدينة، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تحييد 545 مقاتلاً أوكرانياً وإسقاط مروحية «مي-8» وإسقاط صاروخ تكتيكي أوكراني جديد من طراز«غروم -2» لأول مرة.
الأكثر رعباً
قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي الخميس، إن العام المنصرم كان «الأكثر رعباً» في حياة العديد من سكان منطقة كييف. وكتب زيلينسكي على تطبيق تلغرام «بالنسبة للكثيرين من سكان منطقة كييف، أصبح العام المنصرم الأكثر رعباً في حياتهم بأكملها. وأصبح تحرير (مدينتي إيربين وبوتشا الصغيرتين على مشارف) منطقة كييف، رمزاً لحقيقة أن أوكرانيا ستكون قادرة على الانتصار في هذه الحرب». وأشار إلى أن القوات الروسية زحفت على العاصمة الأوكرانية من الشمال وجلبت الموت والدمار». واستعاد الجيش الأوكراني السيطرة في أواخر مارس/آذار من العام الماضي.
مكاسب روسية
اعترفت أوكرانيا بأن روسيا حققت بعض المكاسب داخل مدينة باخموت في شرق البلاد، بينما أصرت الخميس، على أنها تلحق بالمهاجمين الروس خسائر أكبر مما تتكبده قواتها في الدفاع عن المدينة. وتتخذ أوكرانيا موقفاً دفاعياً منذ ما يقرب من خمسة أشهر لكنها تقول إنها تعتزم شن هجوم مضاد قريباً.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير«قوات العدو حققت درجة من النجاح في تحركاتها الرامية إلى اقتحام مدينة باخموت». وأضافت «المدافعون عنا يسيطرون على المدينة ويصدون العديد من هجمات العدو». ولم يذكر التقرير تفاصيل عن المكاسب الروسية.
وقال معهد دراسات الحرب إن القوات الروسية ومقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة استولوا على أراض في جنوب المدينة وجنوب غربها خلال اليومين الماضيين، واحتلت فاغنر مصنع معادن في شمالها هذا الأسبوع.
وتتقدم القوات الروسية ببطء داخل باخموت في قتال شوارع عنيف مستمر منذ أسابيع. وبدا قبل شهر أن كييف ستتخلى على الأرجح عن المدينة، لكنها قررت منذ ذلك الحين البقاء والقتال من أجلها على أمل كسر قوة المهاجمين.
قال المحلل العسكري الأوكراني أوليه جدانوف، الذي خدم في الجيش، إنه بينما ظل الهجوم على باخموت مكثفاً، فإن«الخلاصة هي أن القوات الروسية بدأت في الاندفاع من مكان إلى آخر». وأضاف في مقطع مصور على موقع يوتيوب «يبدو الآن أن العدو قد حول تركيزه إلى المدينة نفسها، حيث يدور الآن أعنف قتال».
وقالت نائبة وزير الدفاع حنا ماليار على أحد مواقع التواصل الاجتماعي إن الخسائر كانت حتمية لكن«خسائر العدو أكبر بعدة مرات». وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني سيرغي تشيرفاتي للتلفزيون الرسمي «تبقى باخموت مركز النشاط العسكري... الوضع هناك لا يزال «ساخناً»».
حصيلة الهجوم الروسي
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحييد 545 مقاتلاً أوكرانيّاً في جبهات القتال الخمس، وإسقاط مروحية أوكرانية من طراز«مي-8» بالقرب من تيميروفكا بمنطقة زابوريجيا.
كما أعلنت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت وللمرة الأولى في أجواء منطقة العملية العسكرية الخاصة، صاروخاً تكتيكياً أوكرانياً جديداً من طراز«غروم -2» في مناطق بلدتي نوفواندريفكا وزيلوني غاي، في جمهورية دونيتسك الشعبية.
و«غروم» هو نظام صاروخي تكتيكي طوره مكتب التصميم الأوكراني، وتم عرضه لأول مرة في عام 2013 في العديد من معارض الأسلحة الدولية. ووفقاً للمطورين، يصل مدى الصاروخ من 50 إلى 500 كيلومتر. وفي السنوات الأخيرة، شاركت نماذج أولية لهذا الصاروخ في عروض عيد الاستقلال في كييف.
حماسة زابوريجيا
في جنوب أوكرانيا، قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هناك زيادة كبيرة في عدد القوات في محيط محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا ولم يعد من الممكن حمايتها. وقال غروسي إنه نحّى جانباً خططاً لإنشاء منطقة أمنية حول المحطة حتى يتمكن من اقتراح تدابير حماية محددة مقبولة لكل من روسيا وأوكرانيا. (وكالات)
