عادي
المفوضية الأوروبية: العلاقات رهن بالموقف من حرب بوتين

الصين تدعو إلى التصدي للعقوبات أحادية الجانب

15:40 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

دعت الصين المجتمع الدولي إلى التصدي للعقوبات أحادية الجانب، وكذلك رفض سياسة تشكيل الكتل المتصارعة، فيما قالت المفوضية الأوروبية إن مستقبل العلاقات مع بكين رهن بموقفها مما وصفته ب«حرب بوتين» على أوكرانيا.

وشدد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، الخميس، في كلمة بمناسبة حفل افتتاح «منتدى منطقة بواو الآسيوية»، على «ضرورة دعم المبادرة العالمية (الصينية) في مجال الأمن، ومقاومة إساءة استخدام العقوبات الأحادية، ومحاولات تطبيق ونشر التشريعات الوطنية خارج الحدود». كذلك أكد لي تشيانغ، رفض بلاده لسياسة الكتل المتصارعة، عندما يتعلق الأمر بالاختيار بين هذا الطرف أو ذاك.

كما أوضح رئيس الحكومة، أن بكين تؤيد الوسائل السلمية لحل النزاعات بين الدول، وأضاف: «نحن بحاجة إلى العمل معاً وتعزيز التضامن للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين». 

من جهة أخرى، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، الخميس، إن تشديد الصين لموقفها بالتحول من حقبة إصلاح وانفتاح للتركيز على الأمن والسيطرة يتطلب من أوروبا «تقليل المخاطر» في العلاقات معها دبلوماسياً واقتصادياً.

وقبل زيارة للصين الأسبوع المقبل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قدمت فون دير لايين تقييماً  للسياسات الصينية، وأقرت بأن العلاقات مع بكين أصبحت «أكثر صعوبة وتباعداً».

وأضافت أن الصين، التي تعهد رئيسها شي جين بينغ هذا الشهر بتعزيز العلاقات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتحمل مسؤولية الدفع بتحقيق «سلام عادل» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يتطلب انسحاب القوات الروسية. وقالت في خطاب ألقته في بروكسل «الكيفية التي تواصل بها الصين التعامل مع حرب بوتين ستكون عاملاً حاسماً للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين من الآن فصاعداً».

وأضافت أن الانفصال عن الصين ليس ممكناً لكن من الضروري التركيز على تقليل المخاطر التي تتعرض لها أوروبا.ويعني ذلك على الصعيد الدبلوماسي العمل مع الشركاء بشأن القضايا العالمية وتعزيز النظام الدولي والمؤسسات القائمة بدلاً من مؤسسات صينية منافسة.

ومن الناحية الاقتصادية، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى «إعادة توازن» العلاقات وتقليل اعتماده على الصين للحصول على مواد رئيسية مثل الليثيوم ومعادن مهمة أخرى. 

وأعلنت أن المفوضية الأوروبية ستطرح أفكاراً في وقت لاحق من هذا العام بشأن إجراءات للسيطرة على استثمارات خارجية تتعلق ببعض التقنيات الحساسة للتأكد من أنها لا تعزز القدرات العسكرية أو الاستخباراتية لمنافس لها في كل المجالات.

ومنذ عام 2019 اعتبر الاتحاد الأوروبي الصين رسمياً شريكاً ومنافساً اقتصادياً ومنافساً عاماً في كل المجالات. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2h99p4ry

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"