عادي
قصة مثل

لا ناقة لي فيها ولا جمل

23:24 مساء
قراءة دقيقة واحدة
2

رغيد جطل

قررت امرأة تدعى البسوس زيارة ابن أختها جساس بن مرة الشيباني، فدخلت في أحد الأيام وهي على ناقتها أرض إحدى القبائل العربية التي يحكمها ملك اسمه كليب بن ربيعة من قبيلة تغلب، والذي اشتهر ببطشه وقسوته.

وبعد أن أقامت البسوس في ضيافة أختها، وربطت ناقتها بجوار ناقة جار لهم اسمه سعد الجرمي، مرت إبل الحاكم كليب بن ربيعة، ففلتت ناقة البسوس من رباطها، ودخلت بين إبل كليب، الذي ما كان منه إلا أن قتلها.

علم جساس بن مرة بما جرى، فغضب وقتل الحاكم كليب انتقاماً لما حدث، فاشتعلت حرب بين الطرفين استمرت أربعين عاماً، وكان هناك رجل حكيم يتسم بالرأي السديد، والخبرة في الحرب، اسمه الحارث بن عباد، لجأ إليه بنو شيبان لضمه إلى صفوفهم ضد عدوهم، لكنه قرر هو وأهله عدم الاستمرار في الحرب، وقال: «هذه حرب لا ناقة لي فيها ولا جمل»، أي أن سبب الحرب ليس مسوغاً كافياً له كي يحارب في سبيله.

يضرب هذا المثل فيمن يتجنب الخوض في أمور لا علاقة له بها، ويفكر جيداً قبل اتخاذ أي قرار قد يكون سبباً في هلاك أناس آخرين دون سبب وجيه.

 [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yeyspmcf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"