عادي
نفى ارتكاب أي جريمة وأكد عدم نيته الانسحاب من انتخابات الرئاسة

في سابقة أمريكية.. توجيه تهم جنائية للرئيس السابق ترامب

13:55 مساء
قراءة 3 دقائق
3

وجهت هيئة محلفين كبرى في مانهاتن بنيويورك، اتهامات لدونالد ترامب، بعد تحقيق حول دفع أموال لإسكات ممثلة إباحية، ليصبح أول رئيس أمريكي سابق يواجه تُهماً جنائية، حتى وهو يخوض محاولة أخرى للوصول إلى الرئاسة.

ولم تُعرف الاتهامات بعد تحديداً، إذ لا تزال لائحة الاتهام سرية. وذكرت شبكة «سي.إن.إن» أن ترامب يواجه أكثر من 30 تهمة تتعلق بالاحتيال في مجال الأعمال. والاتهامات ناتجة عن تحقيق قاده المدعي العام في مانهاتن ألفين براج المنتمي للحزب الديمقراطي.

ومن المرجح أن يكشف قاض عن التهم في غضون أيام. وعندها سيتعين على ترامب السفر إلى مانهاتن لأخذ بصماته ضمن إجراءات أخرى.

وقال مكتب براج إنه اتصل بمحامي ترامب لتنسيق تسليمه نفسه، وهو ما قال مسؤول قضائي إنه سيحدث على الأرجح يوم الثلاثاء المقبل.

وقال محامياه جوزيف تاكوبينا وسوزان نيكيليس إنهما «سيحاربان بقوة» التهم، بينما توقعت محامية أخرى هي ألينا هابا، تبرئته.

وأكد ترامب أنه «بريء تماماً»، مشيراً إلى أنه لن ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية في عام 2024. واتهم براج بمحاولة الإضرار بفرصه في الفوز بالانتخابات على الرئيس الديمقراطي جو بايدن. وقال في بيان «هذا اضطهاد سياسي وتدخل في الانتخابات على أعلى مستوى في التاريخ». 

وبعد فترة وجيزة، ناشد أنصاره تقديم المال من أجل الدفاع القانوني. وتقول حملة ترامب إنه جمع أكثر من مليوني دولار منذ أن توقع في 18 مارس/آذار توقعاً خاطئاً أنه سيُعتقل بعد أربعة أيام.

وتلقى ترامب، وهو المرشح الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات وفقاً لاستطلاعات الرأي، دعماً من عدد من منافسيه المحتملين، مثل حاكم فلوريدا رون دي سانتيس، ونائب الرئيس السابق مايك بنس. وقال بنس «لن يؤدي هذا إلا إلى مزيد من الانقسام في بلدنا».

واعتبر رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفين مكارثي أن قرار توجيه الاتهام إلى ترامب ألحق بالبلاد «أضراراً لا يُمكن إصلاحها»، في وقتٍ يشن حلفاء الرئيس السابق هجوماً عنيفاً على الديمقراطيين والمسؤولين القضائيين. وقال مكارثي إن المدعي العام في مانهاتن الديمقراطي ألفين براج «أضر ببلادنا بشكلٍ لا يمكن إصلاحه، في محاولة للتدخل في انتخاباتنا الرئاسية». وأضاف «الشعب الأمريكي لن يتسامح مع هذا الظلم، ومجلس النواب سيُحاسب ألفين براج واستغلاله غير المسبوق للسلطة».

وانتقد ديانتيس، المنافس الأبرز لترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات 2024 الرئاسية، توجيه الاتهام للرئيس السابق واصفاً الأمر بأنه «منافٍ للقيم الأمريكية». وقال ديانتيس إنه «لن يساعد في طلب تسليمه بالنظر إلى الظروف المشكوك فيها» للائحة الاتهام التي وصفها بأنها جزء من «أجندة سياسية».وبينما لم يعلق البيت الأبيض، قال الديمقراطيون إن ترامب ليس حصيناً في مواجهة حكم القانون. وقال تشاك شومر، كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ «أشجع منتقدي ترامب ومؤيديه على ترك العملية تمضي قدماً بسلام ووفقاً للقانون».

التحقيق في مانهاتن هو واحد من عدة تحديات قانونية تواجه ترامب، وقد تضر التهم بمساعيه للعودة للرئاسة. ويرى نحو 44 بالمئة من الجمهوريين أنه يجب أن ينسحب من السباق إذا وجهت إليه اتهامات، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز/إبسوس الأسبوع الماضي.

وخارج قاعة المحكمة، رفع العديد من المتظاهرين بصمت لافتات تنتقد ترامب.  

تقول الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إنها حصلت على أموال مقابل التزامها الصمت بشأن علاقة مع ترامب في عام 2006. وقال مايكل كوهين المحامي الشخصي للرئيس السابق إنه نسق مع ترامب مسألة دفع المال لدانيلز وامرأة أخرى هي عارضة الأزياء السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين مكدوجال، التي قالت أيضاً إنها أقامت علاقة معه. ونفى ترامب وجود تلك العلاقة بأي من المرأتين. وكتب كلارك بروستر محامي دانيلز على تويتر «لا أحد فوق القانون».

وفي عام 2018، نفى ترامب معرفة أي شيء عن المبلغ المدفوع إلى دانيلز، لكنه اعترف لاحقاً بتعويض كوهين عن المبلغ ووصفه بأنه صفقة «خاصة بسيطة». وقال ممثلو الادعاء الاتحاديون إنه تصرف بناء على توجيهات ترامب.

ولم يواجه أي رئيس أمريكي سابق أو حالي اتهامات جنائية من قبل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9xktdtc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"