عادي

هل انتهت آمال ترامب الرئاسية بعد توجيه الاتهام إليه؟

15:25 مساء
قراءة دقيقتين
واشنطن - أ ف ب
هل هي بداية النهاية؟ أم عودة ارتدادية؟ فتوجيه التهمة المرتقب إلى دونالد ترامب الذي يشكل سابقة لمرشح للرئاسة الأمريكية أغرق حملته لانتخابات 2024 في عدم اليقين.
الخطر الرئيسي الذي يواجهه ترامب هو أن تبتعد عنه القاعدة الناخبة للجمهوريين المعتدلين، والمستقلين، والتي يمكن أن ترى في توجيه التهم إليه أمام المحكمة الجنائية في نيويورك خطاً أحمر، لا يمكن تجاوزه في اختيارها لمن يمثل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية.
  • قرار وشيك
وتتعلق القضية بدفع مبلغ 130 ألف دولار إلى الممثلة ستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، لشراء صمتها قبل الانتخابات الرئاسية في 2016. وتوجيه التهمة هذا يمكن أن يمهد الطريق أمام سلسلة متاعب قضائية أخرى: فترامب مستهدف أيضا بتحقيق حول إدارة محفوظات البيت الأبيض، وممارسة ضغوط انتخابية في ولاية جورجيا الأمريكية. وفي هذا الملف الأخير، وعدت المدعية بقرار «وشيك».
لكن في الواقع، فإن توجيه التهمة يمكن أيضاً أن يفيد المرشح الرئاسي الذي لم تستعد حملته حتى الآن الزخم المرجو.
وقال جوليان زيليزر، الأستاذ في جامعة برينستون: «معظم المرشحين للرئاسة كانوا سيشعرون بالهلع من تبعات هذه القصة - من العلاقة مع نجمة أفلام إلى نصّ اتهام». وأضاف الخبير السياسي: «لكن أحد أبرز مواهب ترامب هو الاستفادة من الهجمات التي يتعرض لها».
  • الفساد الهائل
وبعد أن فاز بالسلطة في عام 2016 في سيناريو سياسي غير مسبوق، لم يتوقعه أحد تقريباً، يمكن أن يعمل ترامب على استغلال الأمر، ولعب دور المرشح-المتمرد. فالملياردير النيويوركي لا يفوّت أي فرصة لإبراز موقفه المعروف كزعيم قريب من الأمريكيين- معظمهم من البيض وكبار السن إلى حد ما - يحارب «الفساد الهائل» في واشنطن.
وسبق أن وجه أولى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بجمع التبرعات، داعياً مناصريه إلى تقديم ما بين 24 و250 دولاراً «للوقوف إلى جانب الرئيس ترامب في هذه الفترة الحاسمة».
واعتبر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، السبت، أن «مدعي نيويورك فعل أكثر من أي شخص آخر في الولايات المتحدة لمساعدة ترامب في انتخابه رئيساً»، واصفاً الملاحقات بأنها «انتقائية». وبعدما تخلى عنه قسم من اليمين المحافظ، بعد الهجوم على الكونغرس، تمكن ترامب خلال بضعة أشهر من استعادة الإمساك بزمام الأمور بشكل كامل تقريباً.
وتمكن من تجنب الفضائح حتى الآن، كأنها بفعل التراكم، لم تعد تترك أثراً فيه.
  • «موقع حرج»
وتشير معظم استطلاعات الرأي، إلى أن ترامب الذي يتعامل بارتياح شديد مع الحشود، سيفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بفارق كبير. وامتنع أغلبية المرشحين المنافسين في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين عن انتقاد ترامب، بسبب متاعبه القضائية، حرصاً على عدم إثارة غضب زعيم حزبهم وقاعدته الانتخابية التي قد تكون مفيدة في مساعيهم للوصول إلى البيت الأبيض. ويقول جوليان زيليزر، إنهم «في موقع حرج» لأن «البعض يريد توجيه انتقادات أكثر إنما يخافون تحدّيه».
والمرشح الوحيد المحتمل الذي تطرق إلى الموضوع هو حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، الذي أكد أنه لا يعرف ما قد يترتب على «دفع أموال لممثلة» لإسكاتها. قبل أن يواجه انتقادات واسعة من معسكر ترامب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9dd3sx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"